الخرطوم، لندن - "الحياة" - اتفق وزراء خارجية السودان ومصر وليبيا على عقد اجتماع مشترك لتنشيط المبادرة المصرية - الليبية لاقرار تسوية في البلاد. وفي هذا الاطار، يتوقع وصول وزير الخارجية المصري عمرو موسى اليوم الى الخرطوم في زيارة تستغرق يومين. وقال وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل للصحافيين امس ان موسى سينقل رسالة من الرئيس حسني مبارك الى الرئيس عمر البشير، موضحاً انه سيجري محادثات مع نظيره المصري تتناول مسار العلاقات بين البلدين. وكانت زيارة موسى للخرطوم مقررة لحضور اجتماع وزراء خارجية هيئة "السلطة الحكومية للتنمية" ايغاد المخصص لدعم السلام والاستقرار في السودان، والذي وجهت الدعوة لحضوره ايضاً الى وزيري الخارجية اليمني عبدالقادر باجمال والقطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، لكن الاجتماع الذي كان مقرراً غداً أرجئ الى أجل غير مسمى. وتحدث عثمان عن زيارته الأخيرة لطرابلس، وذكر انه اتفق مع المسؤولين في ليبيا على تنشيط التكامل بين البلدين وعقد اجتماعات اللجنة العليا للتكامل قبل منتصف العام الجاري. واضاف انه اتفق ايضاً مع القيادة الليبية على تنشيط المبادرة المصرية - الليبية لتحقيق الوفاق والسلام في السودان، وتوقع عقد سلسلة من اللقاءات على مستوى وزراء الخارجية بين الدول الثلاث، واعرب عن أمله في ان يتحسن المناخ لإحداث تقدم في مساعي التسوية السلمية. الى ذلك، أعلن "التجمع الوطني الديموقراطي" السوداني المعارض ان رئيسه السيد محمد عثمان الميرغني اتصل هاتفياً بالوزير موسى وناقش معه "الأوضاع في السودان وتفعيل المبادرة المصرية - الليبية". وقال الناطق باسم "التجمع" حاتم السر علي في بيان امس: "ان التجمع يرحب بزيارة السيد عمرو موسى الى السودان، ونأمل ان تشهد هذه الزيارة تحركاً في اتجاه تفعيل المبادرة المشتركة يؤدي الى كسر الجمود الذي لازمها خلال الفترة الماضية".