انتخب أمس المجلس الأعلى للحزب السوري القومي الاجتماعي السيد جبران عريجي رئىساً للحزب، خلفاً لرئيسه المستقيل وزير العمل علي قانصو. وجاء انتخاب عريجي الذي كان يشغل منصب رئيس المجلس الأعلى، بما يشبه الاجماع، اذ حصل على ستة عشر صوتاً من 17 هم أعضاء المجلس ولم يحصل منافسه الدكتور فايز شهرستان، وهو سوري، على سوى صوت واحد، في حين سحب النائب السابق انطوان حتي ترشحه قبل بدء عملية الانتخاب. وعكس انتخاب عريجي توافقاً داخل الحزب، تأكد خلال عملية الاقتراع، لتحضير الأجواء منذ تعيين قانصو وزيراً، اذ عقدت اجتماعات عدة انتهت الى التوافق عليه. واثر انتخابه، أكد عريجي وهو من قضاء زغرتا في شمال لبنان، "استمرار خط الحزب النضالي والسياسي على قاعدة تحالفاته القومية والمهمات النضالية التي يتحمل مسؤوليتها، خصوصاً في اطار الصراع المصيري مع العدو اليهودي، وبالتالي النضال لتحرير الأرض القومية في فلسطين والجولان ومزارع شبعا في جنوبلبنان". ودعا اللبنانيين الى "توحيد الموقف والتخلي عن الطروحات التي تثير التفرقة والتشرذم، والى التمسك بوحدة الموقف اللبناني - الشامي في مواجهة التهديدات المتصاعدة التي يوجهها قادة العدو والتلويح بحرب عدوانية جديدة"، معلناً أن "ملف العلاقات اللبنانية - الشامية شأن محصورة مسؤوليته بالدولتين"، ومطالباً ب"سحبه من التداول في دوامة المزايدات الطائفية".