أرخى التوافق السياسي بين رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية من خلال نجله طوني، وبين رئيس «حركة الاستقلال» ميشال معوض، بظلاله على الانتخابات البلدية والاختيارية في زغرتا كبرى المدن المارونية. ومر نهار أمس هادئاً بعدما اقترع الزغرتاويون وأبناء القضاء من دون تشنج وإرباكات سياسية وسط إجراءات أمنية داخل الأقلام وخارجها. وبلغ عدد الناخبين في القضاء 76485 وقع خيار المقترعين منهم إما على لوائح التوافق وإما على لوائح عائلية، وإما على مرشحين منفردين. وتركّز التنافس في بلدات إرده، وكفرصغاب، وأيطو التي تم توقيف شخصين فيها بتهمة الرشوة الانتخابية. وبدأت صناديق الاقتراع تشهد إقبالاً ملحوظاً ظهراً، ولم تسجل أي إشكالات أمنية. وفي زغرتا أكد النائب فرنجية بعد الإدلاء بصوته أن «العملية الانتخابية توافقية في زغرتا، وهذه البلدية تمثل كل بيت زغرتاوي، ويجب على الجميع أن يكون مشاركاً فيها، ومنذ انتخابات 1998 حتى اليوم حاولنا التوافق ولم ننجح، واليوم نجح التحالف بين ابني طوني وميشال معوض وأتصور أن هذا التحالف إنمائي». وعن كلام رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل في البترون أن لا وجود ل «المردة» في البترون وتنورين، قال: «الوزير باسيل أصلاً لا يشعر بوجود عمه ميشال عون». وعما إذا كان التوافق في زغرتا سيخفف من نسبة الاقتراع للائحة، قال: «عندما نمارس عملاً إنمائياً تجب المحاكمة على النتيجة». وعن انسحاب التوافق على الانتخابات النيابية والرئاسية، قال فرنجية: «النيابية هي انتخابات سياسية والبلدية هي إنمائية والنواب يمثلون القرار السياسي في زغرتا». وعن عدم تمثيل «الكتائب» لا في قضاء زغرتا ولا في البلدة، قال: «سامي الجميل في قلوبنا وعلى توافق تام معه»، أما عن «القوات» فقال: «على رغم خصومتنا معهم فهم موجودون أكثر ب 20 مرة من التيار الوطني الحر». وعن الاجتماع الذي دعا الرئيس سعد الحريري الأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصرلله الى عقده بين رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون وفرنجية قال: «جرى اتصال بيني وبين الرئيس الحريري أول من أمس وأكدت له أنه إذا كان سيصوت لعون فلا ينحرج أنا لا مشكلة لدي، وأنا على تفاهم مع الحريري». ورأى وزير الثقافة المحامي ريمون عريجي بعد الإدلاء بصوته أن «لائحة «معاً لزغرتا وإهدن» ليست في مواجهة المجتمع المدني بل تتضمن أشخاصاً كفوئين وينتمون الى المجتمع المدني». وأكد أن «التوافق بين آل فرنجية وآل معوض يخفِّف الاحتقان السياسي وهو لإنماء المدينة وإذا حصل أي خلاف لن نسمح بأن يصل إلى المجلس البلدي». أما قضاء بشري حيث بلغ عدد الناخبين 89000 توزعوا على 83 قلم اقتراع لانتخاب 8 مجالس بلدية بعد فوز 5 مجالس بالتزكية، فشهد حملة انتخابية غير تقليدية على رغم فوز لوائح «الإنماء والوفاء» المدعومة من حزب «القوات اللبنانية» بالتزكية في بلدات: بان، بقاعكفرا، حدث الجبة، قنات، وطورزا. وتنافست في بشري تحديداً لائحتا «بشري موطن قلبي» برئاسة جوزيف خليفة و «الإنماء والوفاء لبشرّي» برئاسة فريدي كيروز، اي بين «قواتيين» وقواتيين مستائين. وأكدت النائب ستريدا جعجع بعد الاقتراع أنه «بالمقارنة مع الانتخابات الماضية هناك 1600 صوت إضافي». وقالت: «بشري كانت وفية عندما كان الحكيم في الاعتقال، فكيف الآن وهو يخوض قيام دولة حقيقة في لبنان». وتوقعت أن «يصل التصويت إلى6000 مقترع»، لافتة إلى أن «نسبة التصويت عالية لشعور أهالي بشري بالمنافسة».