عند مدخل مدينة مأرب يمتزج دفء الشمس، معبودة اليمنيين القدماء، مع حرارة استقبال رجال القبائل لضيوفهم وابتسامتهم الصافية القريبة من القلب والمعبرة عن الفطرة. ومع بدء الرحلة إلى مأرب تحتشد الرؤوس بأفكار رومانسية وخيالات ساحرة عن ملكة بلقيس التي ملأت شهرتها الآفاق وتناولتها الكتب السماوية بما فيها القرآن والتوراة. ويعتبر اليمنيون ملكتهم الشهيرة بلقيس رمزاً وطنياً تاريخياً ينبغي الحفاظ عليه وحمايته. من هنا أعادت الحكومة اليمنية الشهر الماضي افتتاح عرش بلقيس أمام الزوار والسياح بعد أعمال ترميم وحفريات استمرت 15 عاماً بالتعاون مع معهد الآثار الألمان. ويحرص السياح الأجانب على تضمين برنامجهم إلى اليمن زيارة إلى عرش الملكة بلقيس، وهو حرص يشاطرهم اياه المواطنون اليمنيون الذين ينظرون باهتمام الى الارث العريق الذي تركته أكثر النساء شهرة في تاريخهم. مع ملكة سبأ العظيمة يجدد الزوار إعلان العشق والتقدير والزهو لسيدة أسست تراثاً عريقًا للديموقراطية والشورى وحق المرأة في تبوأ أرفع المناصب. السيارة التي أقلتنا، نحو المنطقة المسماة بمعبد المقة برآن، والمحاطة بمزارع برتقال وموالح تشق بنا الطريق بسرعة. تقول السيَر التي تحكي قصة المعبد أن مدينة مأرب كانت عاصمة مملكة سبأ العظيمة ومركزها الاقتصادي والسياسي والديني لقرون كثيرة، وكانت المدينة مهد الحضارة السبئية التي كرمت بالذكر في القرآن الكريم. وفي مقدمة معالم مأرب الشهيرة عرش بلقيس المعروف بأعمدته الخمسة وسادسها المكسور الذي يشهد على عدوانية الإنسان ضد تاريخه وحضارته. ومنذ عام 1888 أضحى معروفا لدى الباحثين أن عرش بلقيس يعني التسمية الشعبية لمعبد سبئي قديم يتحدث عن المعبود السبئي المقة رب المعبد برآن . ويحذر النص الذي عثر عليه كل من يحاول نهب كنوز المعبد الفضية. وأما المقة فكانت ترمز إلى عبادة القمر أحد الكواكب السماوية، وأما برآن فهو الإسم السبئي القديم لقسم من الجنة اليسرى في أرض مأرب. وتقول المعلومات أنه في أيام الرحالة النمساوي إدوارد جلازر كان المعبد في حال أفضل لكنه استخدم في أربعينات هذا القرن كمنجم للأحجار التي كانت تنهب منه وتحمل على عربات تجرها الثيران ليبني بها القصر الجديد لعامل مأرب. وعام 1951 أمر الإمام أحمد بالبحث عن الكنوز في المعبد من دون جدوى وعندما بدأ التنقيب في المنطقة عام 1988 لم يكن قد تبقى من المعبد سوى تل منخفض يرتفع عن الحقول المجاورة بنحو ثلاثة أمتار ويبرز في أعلاه صفان من الأعمدة تنتشر حولها أحجار البلق المهندمة وبعض العناصر المعمارية المتكسرة. ويقول صادق سعيد عثمان المدير العام لمصلحة آثار مأرب ل"الحياة" إن المعبد الحالي بني فوق ثلاثة معابد يرجع أولها إلى القرن العاشر قبل الميلاد ويشتمل على بئر للمياه المقدسة، ونص بخط المسند القديم يتحدث عمن قام ببنائه مع ملحقاته. ويشير إلى أن جدران المعبد مغطاة بلوحات زخرفية من المرمر ومرسوم عليها رسوم من الوعل والظباء. ويوضح عثمان أن البعثة الأثرية عثرت على نقوش وموائد وقرابين ومباخر برونزية وبعض العملات والأواني الفخارية والتماثيل الحيوانية للثيران والجمال والطيور، وهي كلها تغطي فترة زمنية محددة. ويشرح المدير العام آثار مأرب ومكونات المعبد بقوله إنها تشمل ثلاثة أجزاء: الأول، يطلق عليه قدس الأقداس، والثاني، فناء مكشوف محاط بأروقة، ثم سور من اللبن. ولم يعرف بعد من أين أتى اليمنيون القدماء بالأعمدة الطويلة لعرش مأرب وبقية المعابد، والتي تم نحتها بأشكال مربعة ومسدسة ومثمنة رائعة. ويصل طول الواحد منها إلى 8.5 متر ولكن الأعمدة الرخامية، كما يرجّح المؤرخون، جُلبت من منطقة المخدرة في صرواح. وتعرض المعبد لعمليات اعتداء واسعة ونهب اشهرها عام 24 قبل الميلاد، خلال حملة القائد الروماني جاليوس الذي فشل في احتلال مأرب فعمد إلى تكسير قنوات الري الممتدة من سد مأرب بالإضافة إلى بعض المعابد، ومنها معبد برآن. ويقرأ السيد عثمان بعض أسماء الآلهة التي كانت تُعبد قديماً والموثقة في النصوص السبئية ومنها: عثتار وحميم التي تعني الشمس، وذات بعدان وغيرها، ويُترجم أحد النصوص الذي يقول: "هكذا شرعوا وأصدر عمي أمر كبير كهنة أقيال معبد برآم، وبموجب سلطة الإمام المقه، أن أي ماعز يرد أرض المعبد للرعي فليذبح ودمه شاهد عليه بمقتضى هذا المرسوم". ويقول تقرير أعده خبراء الآثار الألمان: بوركهارد فوجت وفيرنر هربرج ونيكول رورينج الذين عملوا في المنطقة، على مدى سنوات طويلة، أن أحداً لا يعرف سبب إقامة المعبد في هذه المنطقة من مأرب، وهل اقتضت ذلك ظاهرة طبيعية مثلاً كصخرة ما، أو نبع ماء أو توافق أبراج فلكية، على أن المعبد ربما شُيد لأول مرة في القرن العاشر قبل الميلاد بما يوافق تقريباً عهد ملكة سبأ الشهيرة. ويشير التقرير إلى أن المعبد شيد على أربع مراحل ولا يعرف عن أولاها معلومات كثيرة لكن بناءه الثاني أقيم من حجارة قدت من صخر بركاني بقيت قائمة في حدود ثلاثة أمتار. وكان المبنى مستطيل الشكل وله ساحة متوسطة محاطة بصف من الغرف الصغيرة عددها خمس في الطرف الشرقي، ورواقين في الشمال والجنوب. وكان في الوسط، وتحت أرضية المعبد الحالية، بيت الصلاة. وتدل كسر الفخار التي عثر عليها أن المعبد الثاني أُنشئ في مطلع الألف الأول قبل الميلاد وأنه ظل قائماً حتى الربع الأخير من القرن التاسع قبل الميلاد. مجمع فخم ويستطرد التقرير الألماني: "عندما بلغت مملكة سبأ أوج ازدهارها في أواخر القرن السادس قبل الميلاد شُيد المبنى الرابع على أنقاض المباني السابقة وجرت توسعته بإضافة فناء فسيح، فأصبح بذلك مجمعاً فخماً يتيح المساحة الكافية لإقامة الاحتفالات للمعبود السبئي. وكان المعبد الرابع يرتفع عن سطح الأرض بنحو 15 متراً ويتألف من مساحة معبدة وبيت للصلاة في الوسط وأروقة بأعمدتها في الجهات الشمالية والغربية والجنوبية، وأمام الواجهة الغربية شيدت البوابة الخارجية لتشكل معلماً بارزاً بأعمدته الستة التي نُحت كل منها من كتلة صخرية واحدة". ولاحظ علماء الآثار الألمان أن فترة إنشاء المبنى الرابع للمعبد ارتبطت مع دلائل نقشية مدونة في الساحة الأمامية بخط المسند السبئي، وأقدم تلك النقوش كتب على طريقة سير المحراث وقدم نذوراً للمعبود السبئي. وتنقش النذور غالباً على موائد القربان وأحجار البلق المهندمة وغيرها من أحجار البناء الكلسية. والنذور المقدمة للمعبد تكون غالباً متعددة كأن تكون قطعاً من الأرض أو البساتين، أو، حسب اعتقاد الناس، مما يعكس نفوذ المعبد وأهميته في الحياة الاقتصادية. وكان الدخول إلى المعبد في هذه الفترة حكراً على أولى المراتب العليا من أهل البلاط ونفر من الطبقة العليا في المجتمع السبئي، ومن هؤلاء من أسهم بسخاء في تجهيز أروقة الساحة الأمامية. فمثلا ألقين "وهو إداري ذكرت النقوش أنه عمل مع حكام سبأ مثل تدع إيل و يثع أمر وكرب أيل"، أما العامة فلا يسمح لهم، كما يبدو، بدخول حرم المعبد وكانوا يضعون قرابينهم المصنوعة من الفخار على امتداد واجهة الساحة الأمامية. وبعد القرن الثاني للميلاد تزايد إهمال المعبد على رغم العثور على نقوش متكسرة تذكر ملوك سبأ وذي ريدان في منتصف القرن الثالث الميلادي. ومع نهاية القرن الرابع لم يعد المعبد متنسكاً يفد إليه الناس، وهذا ما يوافق الدلائل النقشية التي عثر عليها في أنحاء شتى من اليمن، والتي تشير إلى أن حكام اليمن في الفترة 380 للميلاد لم يعودوا يحبذون الوثنية وإنما اتجهوا إلى ديانات التوحيد كالمسيحية واليهودية. زيارة المعبد وسر الأعمدة الستة تبدأ زيارة المعبد من خلال درج يوصل إلى منصة أعدت على ركيزة حجرية ومن عندها يمكن رؤية الوحدات المعمارية للموقع كله. وأول ما يلفت نظر المشاهد الفروق الكبيرة في الإرتفاع، وهو أمر يمكن تفسيره من خلال وجود تراكم متتال للبقايا الاثرية وترسبات التربة الزراعية. وهناك منشآت طينية تنقسم إلى غرف صغيرة ولها وظائف متعددة وفي مكانها عثر على الأختام الجصية التي كانت تختم بها الجرار المعدة للنقل والتخزين وكان يختم عليها في الغالب علامة المنتج وإسمه أو إسم المالك. وفرضت الساحة الأمامية نفسها في المعبد مذ أضيفت إليه أواخر القرنين السادس والخامس قبل الميلاد، مما زاد في أهميتها ذلك السورالذي يحيط بها والذي بني من أحجار كلسية صفت بعناية. وبقي السور في بعض الأماكن قائماً بإرتفاع يصل إلى أربعة أمتار وما زال بعض أحجار السور يحمل نقوشًا سبئية نذرية أو إدارية. وتحيط بالساحة الأمامية في جهاتها الأربع أروقة تقوم على أعمدة مؤلف كل منها من كتلة حجرية واحدة وما زالت قواعدها بادية إلى اليوم. وكانت تقوم على إمتداد الجدران الخلفية للأروقة مصاطب من البلق، وفي داخلها عثر على عظام للغنم والماعز، وهي الماشية التي كان يضحى بها في المعبد خلال عملية البناء. وتقع البئر السبئية في وسط الساحة تقريباً واسفل الدرج الكبير للمعبد. ويعود تاريخها إلى القرن السادس أو الخامس قبل الميلاد، وأعلاها مكعب وفوقها حجر جيري كبير. وللبئر نقش يتحدث عن تقديم البئر هدية للمعبود المقه كما يذكر إسم البئر "نبطم" وعناصرها الإنشائية وبعد حفرها تبين أنها مطوية بحجارة كلسية وأن عمقها يزيد على 18 متراً. ويمكن الوصول إلى أعلى البئر عن طريق درج يوصل إليه من الناحية الغربية. ويوجد، أعلى حجر البئر، ثمانية ثقوب صغيرة مستطيلة الشكل وظيفتها تثبيت جهاز المسنى لحجر الماء من البئر. ويتضح ذلك من خلال آثار الحبال في الطرف الشمالي من الحجر. وكان الماء يصب على الحجر في أعلى البئر ثم يسيل من خلال فتحة برونزية صغيرة إلى ميزاب بشكل رأس الثور، ومن ثم يصب الماء في حوض اسفل منه وأخيرا يسيل الماء في حوض مستطيل الشكل. ويقول العلماء الألمان أن الأعمدة الستة، التي بينهاعمود مكسور، تعد الرمز البارز لمعبد بلقيس والتجسيد الحي للعمارة اليمنية قبل الإسلام. وأقيمت تلك الأعمدة بهندستها العجيبة على مصطبتين متدرجتين. ويبدو أن النصف الشمالي للمصطبة قد رُمم في فترة بداية التقويم المسيحي، كما تدل على ذلك الحجارة التي أعيد إستخدامها والعناصر المعمارية الأخرى. أما الأعمدة الضخمة بتيجانها المزخرفة فهي الأعلى بين ما عثر عليه في اليمن القديم، غير أن أفاريزها مفقودة وتميل قليلا بإتجاه المعبد، وهي بذلك تعزز الطابع التذكاري للمبنى كله، كما تضيق المسافات بين صفوف الأعمدة. ولهذا كان على المتنسكين أن يطوفوا حولها حتى يتمكنوا من الدخول إلى بيت العبادة. وتكمن أهمية هذا العمل الإنشائي الدقيق أنه صمد عبر القرون، ولم ينهر حتى خلال الهزات الكبيرة ومنها زلزال عام ،1982 الذي ضرب المنطقة. ويبلغ وزن كل عمود 13 طناً. أعجوبة الدنيا الثامنة يستخدمها الشبان للرماية عندما أنهينا تجوالنا في معبد برآن إتجهنا بسرعة إلى معبد أوام، الذي يبعد بضعة كيلو مترات عن موقع عرش بلقيس. ورافقنا السيد فاروق ثابت المدير العام للإعلام السياحي، تذكرت تصريحات عالم الآثار ورئيس البعثة الأثرية للمؤسسة الأميركية لدراسة الإنسان بيل غلانزمان، التي قال فيها أن معبد القمر الذي مازال نصفه مدفوناً في الصحراء هو أعجوبة الدنيا الثامنة، وسيجتذب سياحاً من كل حدب وصوب. كانت كلماته ترن في أسماعنا وهو يؤكد فيها اعتقاده بأن الإكتشاف ينطوي على إحتمالات سياحية عالمية، وقد يعادل في الأهمية أهرامات الجيزة في مصر وأطلال بومبي في إيطاليا، والأكروبليس في اليونان، مشدداً على أن الموقع متخم بالقطع الفنية والفخاريات والنقوش ما يفتح باباً جديداً إلى الحضارة القديمة في جنوب شبه الجزيرة العربية. ويقول فاروق ثابت أن معبد أوام شهد أول عملية تنقيب عام ،1952 على يد ويندل فيلبس العالم الأمريكي المعروف، الذي أوصى شقيقته بمواصلة العمل للبحث عن كنوز مدينة بلقيس التي دون بعضها في كتاب يحمل الإسم نفسه، ويشير إلى أن معبد أوام كان يحج إليه الناس في أيام محددة من السنة قبل آلاف السنين. وعند الإقتراب من المعبد يلاحظ الزائر أنه دائري الشكل ما يعزز دوره كبرلمان عريق في الديمقراطية السبئية المعروفة. غير أن الرمال التي تهاجمه من دون هوادة جعلته مطموراً تحت الأرض، بما في ذلك الحفريات التي تمت في الخمسينات والتي إستهدفت صالة مدخله فقط. وفي مقدمة المعبد ثمانية أعمدة عملاقة تشبه الموجودة عند عرش بلقيس تماماً، وألحقت به مقابر كثيرة كشفت، كما يقول المدير العام للآثار في مأرب صادق عثمان، عن وجود بقايا لنحو 180 جثة. وحينما نزلنا إلى بعض هذه المقابر لاحظنا وجود نقوش ورسوم لوجوه شخصيات سبئية تم دفنها مع متطلباتها حسب المعتقدات القديمة. والطريف أن من بين الوجوه شخصين ملامحهما مصرية بحتة، حسب إفادة علماء الآثار، الأمر الذي قد يكشف مستقبلاً عن روابط ما بين الحضارتين اليمنية والمصرية. ويقول عثمان أن الكثير من النقوش في المعبد سمح بمعرفة الكثير من الجوانب التاريخية كما ساعد للغاية في إعداد قائمة الملوك السبئيين. ويلاحظ الزائر حجم الإهمال والتباطؤ الذي يعتري إستكمال عملية التنقيب وإزاحة الأتربة والرمال لكي يرى الناس أعجوبة الدنيا الثامنة. إذ في كل مكان تم فيه استخدام مجسات يظهر جزء من سور المعبد الدائري الشكل، ومعه مقابر ونقوش وأعمدة. إلا أن المؤسف أن الأعمدة العظيمة أصبحت هدفاً للمتدربين على الرماية من شباب مأرب، وخلّف ذلك آثاراً وندوباً سيئة عليها. مأرب القديمة وكنوز الماضي الساحر لا تكتمل زيارتك إلى مأرب من دون أن تشاهد مدينة مأرب القديمة التي بنيت فوق تلٍ عالٍ، ربما لحمايتها من السيول والمياه. وهي لا تزال تنتصب على حالها كأطلال مجيدة تحكي حضارة الإنسان اليمني. ومن السهل أن ترى أعمدة ونقوشاً ملقاة في الشارع والممرات المؤدية إلى المدينة. ويلفت النظر الطراز المعماري الفريد من نوعه في أحد المعابد الذي تحول إلى مسجد ثم أصبح مهجوراً بكل ما يحتويه من كنوز، ورأينا أيضاً أحد قصور العاملين في مأرب منذ سنوات وقد بنيت جدرانه من أحجار وأعمدة يرجع تاريخها إلى آلاف السنين ثم هجر المكان كله. ويتوقع أن تؤدي الإكتشافات الجديدة والإهتمام بالآثار، كما يقول رئيس "مجموعة العالمية للسفريات والسياحة" السيد علوان الشيباني، الذي هو أحد رواد النشاط السياحي في البلاد وصاحب "فندق بلقيس في مأرب" أن تسهم في تطوير السياحة وتكون رسالة إلى العالم بأن مأرب آمنة ومستقرة وليس كما يروج الإعلام الخارجي. وتمنى على الدولة أن تواصل إهتمامها بالتنقيب وأن تستمر في حماية الآثار، لأن ذلك سيكون له مردود طيب على الجميع بما فيهم الدولة وأبناء مأرب والوكالات والشركات السياحية. ويشعر القائمون على النشاط السياحي في اليمن بأهمية التحسينات التي دخلت على عرش بلقيس في جذب مزيد من الأفواج السياحية إلى المنطقة، لا سيما بعد عرض اللقى الأثرية الجديدة والمقتنيات التي تشرح حياة آلهة الشمس وطقوس القرابين القديمة والقبور العتيقة والمنقوشات المطرزة بها. ويؤكد وكيل الهيئة العامة للسياحة والمدير التنفيذي لمجلس الترويج السياحي محمد قفلة أن منطقة مأرب تعد مخزناً كبيراً للآثار لم يكشف إلا اليسير منها. وهو يعتبر أن الإحتفال بفتح معبد بلقيس بحضور رئيس الوزراء سيكون بداية لنهضة أثرية وسياحية شاملة تسهم في كشف مكنونات الأرض اليمنية المعطاءة، إنطلاقا من ضرورة الإهتمام بصناعة السياحة وتقديم المنتج الوطني في شكل يليق به .