نيقوسيا - ا ف ب - يتنافس 21 منتخباً في الأيام الثلاثة الأخيرة من الأسبوع الحالي على 10 بطاقات في الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم مطلع 2012 في الغابون وغينيا الاستوائية، وتبدو المنتخبات العربية في وضع لا تحسد عليه. وكانت 4 منتخبات حسمت تأهلها قبل هذه الجولة وانضمت إلى الدولتين المضيفتين هي السنغال (المجموعة الخامسة) وبوركينا فاسو (السادسة) وساحل العاج (الثامنة) وبوتسوانا (الحادية عشرة). وتقام مباريات ثلاث من هذه المجموعات كتأدية واجب فتلتقي الجمعة الكونغو الديموقراطية مع الكاميرون، والأحد موريشيوس مع السنغال (المجموعة الخامسة)، والسبت غامبيا مع بوركينا فاسو (السادسة) واستبقيت منها ناميبيا بعد انسحاب موريتانيا من التصفيات، والأحد ساحل العاج على أرضها لأول مرة منذ عام بعد الأحداث التي شهدتها البلاد، مع ضيفتها بوروندي، وبنين مع رواندا (الثامنة). لكن الوضع مختلف في المجموعة الحادية عشرة، الوحيدة التي تضم 5 منتخبات ولها بطاقتا تأهل حجزت بوتسوانا الأولى، وانحصرت الثانية بين تونس (11 نقطة) ومالاوي (11 نقطة أيضاً). وتلعب تشاد مع مالاوي السبت في نجامينا، وتونس مع توغو في رادس، والمباراتان مصيريتان بالنسبة إلى المتنافسين على بطاقة التأهل الثانية. يذكر أن نظام التصفيات يقضي بأنه في حال تساوي منتخبين بعدد النقاط يتم اللجوء إلى نتائج المواجهات المباشرة، وفي حال التعادل يحتسب فارق الأهداف. وفي الترتيب الحالي، تتقدم تونس على مالاوي بفارق الأهداف، لكن الأخيرة تتفوق في المواجهات المباشرة (تعادلتا (صفر- صفر) ذهاباً في بلانتير و(2-2) إياباً في تونس)، فضلا عن أن تشاد هي الحلقة الأضعف في هذه المجموعة ولم تحقق أي فوز حتى الآن ما يصب في مصلحة مالاوي. في المقابل، الوضع مختلف بالنسبة إلى توغو التي فازت مرة واحدة وتعادلت 3 مرات وخسرت مثلها، ما يصعب من مهمة المدرب سامي الطرابلسي الذي خلف الفرنسي برتران مارشان في آذار (مارس) الماضي. في المجموعة الأولى، تنحصر بطاقة التأهل بين 3 منتخبات مالي المتصدرة (9 نقاط) التي تحل ضيفة على ليبيريا الخارجة من المنافسة، وزيمبابوي الثانية (8) التي تحل ضيفة على الرأس الأخضر الثالثة (7). وفي المجموعة الثانية، ستكون بطاقة التأهل من نصيب الفائز في مباراة غينيا المتصدرة (13 نقطة) ومطاردتها ومضيفتها نيجيريا (10 نقاط)، فيما تلعب أثيوبيا (4) مع مدغشقر (1) دون أي حافز. ولا يفيد ليبيا (11 نقطة) في المجموعة الثالثة إلا الفوز على مضيفتها زامبيا المتصدرة (12 نقطة)، وتلعب موزمبيق (4) مع جزر القمر (1). وتبدو الأوراق مخلوطة في المجموعة الرابعة، إذ تلعب الجزائر (5 نقاط) مع جمهورية أفريقيا الوسطى المتصدرة (8 نقاط) بفارق الأهداف أمام المغرب الذي يستضيف تنزانيا (5 نقاط). ويملك المغرب أفضلية على تنزانيا لفوزه ذهاباً (1-صفر)، فيما الأفضلية لأفريقيا الوسطى على الجزائر (2-صفر) ذهاباً. وتزداد الأمور والحسابات تعقيداً في حال فوز الجزائر وتنزانيا لأن رصيد كل من المنتخبات الأربعة سيكون 8 نقاط. وفي المجموعة السابعة، كانت مصر (نقطتان) بطلة النسخ الثلاث الماضية، المنتخب الوحيد الذي لم يحقق في الجولات الخمس السابقة أي فوز فودع خالي الوفاض وبقي المقعد محصوراً بين 3 منتخبات هي النيجر (9 نقاط) التي تلعب مع الفراعنة، وجنوب أفريقيا (8) التي تستضيف سيراليون (8). وفي المجموعة التاسعة، لا ينفع السودان (13 نقطة) إلا الفوز على غانا المتصدرة بفارق الأهداف في أم درمان لان التعادل بأي نتيجة كانت يصب في مصلحة الأخيرة (صفر-صفر) ذهاباً، فيما تلعب الكونغو (3 نقاط) في ضيافة سوازيلاند (لا شيء). وفي المجموعة العاشرة ينحصر التنافس بين أوغندا المتصدرة وضيفتها كينيا الثالثة (7) وأنغولا الثانية (9) التي تستضيف غينيا بيساو(3).