انتعشت حظوظ المنتخب المصري لكرة القدم في التأهل لبطولة الأمم الأفريقية 2015 بعد فوزه على ضيفه البتسواني (2-صفر) على إستاد القاهرة، وفوز تونس على السنغال (1-صفر) في المرحلة الرابعة، ورفع منتخب (الفراعنة) رصيده إلى 6 نقاط، لكنه لا يزال في المركز الثالث في المجموعة السابعة خلف تونس المتصدرة (10 نقاط) والسنغال الوصيفة (7 نقاط)، فيما بقيت بتسوانا في ذيل المجموعة من دون رصيد. ويسعى المنتخب المصري إلى التأهل لكأس الأمم الغائب عنها منذ نسخة 2010، إذ فشل في بلوغ آخر بطولتين عامي 2012 و2013. وبات المنتخب المصري أمام أكثر من سيناريو للتأهل ولكن أحلاها مر، الأول هو الفوز على السنغال في المرحلة الخامسة بالقاهرة في منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل وبفارق أكثر من هدفين لخسارته في داكار (صفر- 2) في المرحلة الأولى، إذ إن السنغال لن تفوت فرصة هزيمة باتسوانا في المرحلة السادسة «الأخيرة»، وهو الحال ذاته لتونس التي يتوقع أن تتخطى باتسوانا في المرحلة الخامسة، لذا فإن فوز مصر وتونس في المرحلة المقبلة سيرفع رصيد الأولى إلى 9 نقاط والثانية إلى 13 نقطة وتضمن «نسور قرطاج» حينها التأهل، وتعلق البطاقة الثانية بين مصر والسنغال للمرحلة الأخيرة، وذلك يعني أن مصر ستحتاج إلى نقطة التعادل من مباراة تونس بصرف النظر عن فوز السنغال على باتسوانا. أما السيناريو الثاني فهو الأصعب بفوز «الفراعنة» على السنغالوتونس، ما يعني تصدر المجموعة أو الحصول على المركز الثاني خلف تونس، أما السيناريو الثالث فلا يقل صعوبة فإن كان تعادل مصر مع السنغال في القاهرة وارد إلا أن فوزها على تونس بملعب الأخيرة يبدو نظرياً صعباً، فضلاً عن هذا الاحتمال يشترط خسارة المنتخب التونسي أمام بوتسوانا. وقد يلجأ بطل أفريقيا السابق إلى التأهل من طريق أفضل المنتخبات في المركز الثالث، لكنه ليس مضموناً، إذ لم يكشف الاتحاد الأفريقي عن شروط التأهل في التصفيات الحالية. وتحتل مصر صدارة ترتيب المنتخبات صاحبة المركز الثالث في التصفيات بعد انتهاء مباريات المرحلة الرابعة برصيد 6 نقاط متفوقاً بفارق الأهداف عن منتخب ساحل العاج، وتنص لوائح «كاف» على تأهل المنتخبات أصحاب المراكز الأولى والثانية من المجموعات السبع للنهائيات، والمنتخب صاحب أفضل مركز ثالث. من جهته، قال المدير الفني للمنتخب المصري شوقي غريب في مؤتمر صحافي بعد مباراة باتسوانا: «سعيد بالفوز على باتسوانا في ملعب القاهرة بحضور الجماهير، إذ لعبت دوراً مهماً في فوزنا، لذا نتمنى أن يظل الجمهور حاضراً في بقية المباريات». وتابع: «أمامنا شهر على اللقاء المقبل ضد السنغال، وهو ما سيتيح لي اختيار لاعبين جدد من الدوري المصري». مشيراً إلى أن الانسجام زاد في الفترة الأخيرة بين اللاعبين، «لذا سنطالب الاتحاد المصري بأن يسبق مباراة السنغال معسكراً مدته كافية من أجل الاستعداد بقوة». وشدد غريب على أنه واللاعبين نسوا مواجهتي بتسوانا ويركزون على تحقيق الفوز على السنغالوتونس. وقال: «سنقاتل في المباراتين المقبلتين ونتمنى التوفيق وبلوغ نهائيات أمم أفريقيا». على صعيد متصل، قبض الأمن المصري على 30 مثيراً للشغب خلال مباراة مصر وبتسوانا بإستاد القاهرة الدولي. وأوضح مصدر أمني أن المتهمين ألقوا «شماريخ» في أرضية الملعب، وأشعلوا الألعاب النارية خلال الشوط الثاني، مشيراً إلى أنه اتخذ الإجراءات القانونية كافة حيالهم. وأخمدت قوات الأمن النيران سريعاً، وسط هتاف جماهير «الألتراس» ضد رئيس الزمالك مرتضى منصور، وعلقوا لافتة كتب عليها «الألتراس مش مجرم.. الحرية للجمهور». وتشتعل أزمة بين رئيس الزمالك وروابط جماهير «الألتراس» إذ اتهم عدد من أفرادها بمحاولة قتله في أكثر من مناسبة بعد مطالبته بتفكيكها.