نفى مصدر سياسي مأذون له في القاهرة وجود أزمة مصرية - كويتية، بسبب توقيع اتفاق التجارة الحرة بين مصر والعراق في 18 كانون الثاني يناير الجاري، ولم يستبعد أن يزور الرئيس حسني مبارك الكويت والسعودية قريباً. وقال المصدر ل"الحياة" إن القاهرة أبلغت الكويت ان "أي تطور في العلاقات مع العراق لن ينتقص من الموقف المصري المساند للحق الكويتي، بما في ذلك رفض أي تهديد للكويت أو سيادتها على أراضيها". وأشار إلى أن رئيس مجلس الأمة البرلمان الكويتي السيد جاسم الخرافي والوفد المرافق له كانا في القاهرة أثناء زيارة نائب الرئيس العراقي السيد طه ياسين رمضان، موضحاً أن "الخرافي غادر مرتاحاً". وأكد أن بلاده أوضحت في أكثر من مناسبة ان "اتفاق التجارة الحرة يفيد الاقتصاد المصري وفي رفع المعاناة عن الشعب العراقي الشقيق الذي لا تختلف الدول العربية بما فيها الكويت، على ضرورة انهاء معاناته فوراً". ولم يستبعد ان يزور مبارك الكويت والسعودية لمزيد من التشاور والتنسيق. وبدت القاهرة رغم ترحيبها اللافت بزيارة رمضان مستاءة من الخطاب العراقي، وكان نائب الرئيس العراقي فاتح كبار المسؤولين المصريين في إصلاح ذات البين مع كلٍ من السعودية والكويت، والقيام بوساطة تاريخية، في الوقت الذي هاجم الرئيس صدام حسين البلدين، مما أحرج مصر. وزادت الحرج تصريحات لرمضان أكد فيها أن خريطة العراق التي طلب رسمها عدي صدام حسين لتضم الكويت، تعبر عن رأيه "رغم أن 99 في المئة من الشعب العراقي يؤيدون هذا التوجه"، ما اعتبرته القاهرة استهدافاً مباشراً لجهودها في تحقيق المصالحة.