قالت مصادر ديبلوماسية في الرباط ان محادثات العاهل المغربي الملك محمد السادس والأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني السعودي، تناولت القضايا العربية والدولية والعلاقات الثنائية. واوضحت ان الوضع في منطقة الشمال الافريقي، خصوصاً العلاقة بين المغرب والجزائر، شكل محوراً بارزاً في ضوء التزام المملكة العربية السعودية تكريس التضامن والانفراج. وجرى لقاء على انفراد بين الملك محمد السادس والأمير عبدالله، اضافة الى اجتماع موسع حضره من الجانب السعودي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية والأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وكيل الحرس الوطني في القطاع الغربي للمملكة والأمير الفريق الركن متعب بن عبدالله نائب رئيس الجهاز العسكري وقائد كلية الملك خالد العسكرية والأمير تركي بن عبدالله بن محمد والأمير عبدالعزيز بن عبدالله المستشاران في ديوان ولي العهد والأمير فيصل بن عبدالله، وضم الوفد ايضاً السادة ناصر الراجحي رئيس ديوان ولي العهد وعبدالمحسن التويجري المستشار في ديوان ولي العهد وابراهيم الطاسان رئيس الشؤون الخاصة لولي العهد وخالد التويجري نائب رئيس ديوان ولي العهد والسكرتير الخاص والدكتور عبدالعزيز خوجة سفير السعودية في الرباط. ومن الجانب المغربي شارك السادة عبدالرحمن اليوسفي رئيس الوزراء، وادريس البصري وزير الدولة وزير الداخلية وفتح الله ولعلو وزير الاقتصاد والمال والطيب الفاسي الفهري المكلف بمهمة في الديوان الملكي. ورأى السفير خوجة ان زيارة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز "تؤكد خصوصية الروابط التي تجمع قيادتي البلدين وتدخل في سياق تعزيز العلاقات الاخوية بين الشعبين الشقيقين السعودي والمغربي". وقال ان المحادثات أحاطت بالاوضاع الحالية في الساحتين العربية والاسلامية والقضايا الدولية الراهنة. ومن المقرر ان يزور الأمير عبدالله الجزائر رسمياً في الحادي عشر من الشهر الجاري بعد اكتمال زيارة خاصة للمغرب. وسينتقل على الاثر الى تونس، مما يعني حسب اكثر من مراقب اضفاء بعد مغاربي على الزيارة التي تعول عليها عواصم منطقة الشمال الافريقي لجهة تعزيز الصف العربي ورأب الصدع وحل الخلافات.