سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"القسام" تعلن مسؤوليتها عن مقتل الاسرائيليين .. وسنيه يعلن استئناف الاغتيالات . باراك يناقش مع وزرائه استئناف المفاوضات وعرفات يطلب من مفاوضيه البقاء في طابا
القدس المحتلة، طابا، القاهرة، غزة - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - بحث رئيس الوزراء الاسرائيلي المستقيل ايهود باراك مع وزرائه مساء امس في احتمال استئناف محادثات طابا التي علقت بعد مقتل اسرائيليين في مدينة طولكرم في الضفة الغربية. وقبل الاجتماع، اعلن عدد من المسؤولين الاسرائيليين منهم زعيم حزب ميرتس اليساري يوسي ساريد الذي يشارك في وفد طابا، تأييده استئناف المفاوضات، فيما تحادث باراك امس هاتفيا للمرة الثانية في غضون اسبوع مع وزير الخارجية الاميركي الجديد كولن باول في شأن وضع المفاوضات. وكانت اذاعة الجيش الاسرائيلي اعلنت ان من المفترض ان تستأنف المفاوضات رسميا اليوم وبشكل غير رسمي اعتبارا من مساء امس. واضافت ان مدير مكتب رئيس الوزراء غلعاد شير غادر القدس امس متوجها الى طابا لاجراء اتصالات مع الفلسطينيين في شأن استئناف المفاوضات. ومن الجانب الفلسطيني، اعلن وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور نبيل شعث امس ان الرئيس ياسر عرفات "اصدر تعليماته للوفد المشارك في المفاوضات المكثفة بالبقاء في طابا وبذل كل الجهود من اجل التوصل الى السلام". واضاف: "نحن في الحقيقة هنا لكي نصل الى سلام يمنع القتل من الجانبين وجئنا على اساس ان تحقيق السلام سيوقف المعارك. ونحن هنا لكي نصل الى السلام العادل والدائم مزودين تعليمات من رئيسنا ببذل كل الجهد للتوصل الى السلام". واجاب بالنسبة الى معاودة المفاوضات: "نحن على استعداد للانتظار والرئيس عرفات ابلغنا بوجوب البقاء هنا وسنقوم مساء باطلاعه على الوضع، وعندها سيصدر تعليمات جديدة". وعن الوفد الاسرائيلي، قال: "لا نعرف، قد يأتون جميعا او قد يأتي احدهم، والليلة سيتم ابلاغنا بالقرار". وعلى الجانب الاسرائيلي، صرح وزير العدل يوسي بيلين: "لا ينبغي ان نسمح لقتلة اخساء ان يقتلوا سعينا للسلام". ونقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي عنه قوله: "الوقت قصير وربما قصير للغاية لكي نصل الى ما نسعى الى تحقيقه، لكني اعتقد بأننا اذا عدنا الى المحادثات فسنتمكن من التوصل الى المزيد من التفاهمات وسنتمكن على الارجح من تحديد الخط الذي نود ان نصل اليه". وكرر وزير التعاون الاقليمي الاسرائيلي شمعون بيريز انه يجب الا يسمح للعنف بان يعترض طريق المحادثات. واستطرد لاذاعة الجيش الاسرائيلي: "لا يمكن ان نخمد النيران بالنيران ... لكن من الممكن ان نخمد النيران بالمياه والمحادثات بمثابة المياه". لكن بنيامين بن اليعازر نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي قال في مقابلة ان المحادثات يجب الا تستأنف قبل انتخابات رئاسة الوزراء. ومن جانبه، قال نائب وزير الدفاع افراييم سنيه لوكالة "رويترز": "لا بد ان نستأنفها... ما من سبب يدعو لوقفها... خصوصا الان بينما يلوح بصيص امل، فمن المستحيل ان تخرج حفنة من الارهابيين العملية برمتها عن مسارها". والمح بوضوح الى ان عمليات تصفية ناشطين فلسطينيين متهمين ب"الارهاب" ستستمر اثر مقتل الاسرائيليين. وقال لاذاعة الجيش الاسرائيلي: "سنواصل ضرب الارهابيين بشكل دقيق ومحدد". واضاف: "لا يوجد دواء سحري في هذه الحرب لكن القيام بعمليات محددة ضد ارهابيين مذنبين بارتكابهم اعتداءات كثيرة يشكل الوسيلة الانجع للقتال". وكان التلفزيون الاسرائيلي ذكر ان القتيلين يملكان مطعما في تل ابيب وهما من اسرة واحدة احدهما في العشرين من عمره والاخر في الثلاثين وانهما ذهبا لتناول العشاء مع عربي من اسرائيل في مطعم في طولكرم. واضاف ان رجلين ملثمين خطفا الثلاثة تحت تهديد السلاح وقتلا الاسرائىليين برصاصات في الرأس وتركا العربي الذي سلمته قوى الامن الفلسطينية الى السلطات الاسرائيلية مع الجثتين. واثر مقتلهما فرض الجيش الاسرائيلي مجددا امس الحصار على مدينة طولكرم الخاضعة للحكم الذاتي الفلسطيني كما افاد مصدر عسكري. وقال مسؤول في السلطة الفلسطينية في بيان ان السلطة تشجب قتل الاسرائيليين في المنطقة ج في طولكرم. واضاف ان عملية القتل نفذتها "جهات غير مسؤولة" سيتم تعقبها. وفي القدس، اعلنت "كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري ل"حركة المقاومة الاسلامية" حماس انها مسؤولة عن مقتل الاسرائيليين، مشيرة الى انها صورتهما اثناء خطفهما واعدامهما. واعتبر احد قياديي "حماس" امس ان مقتل الاسرائيليين "استمرار للانتفاضة ورد على الاعتداءات الاسرائيلية على شعبنا واصرار من الشعب الفلسطيني على طرد الاحتلال". وتابع: "وليس المهم من هي الجهة التي نفذت العملية المهم ان الشعب الفلسطيني منخرط في هذه الانتفاضة"، مضيفا: "لا يهمنا من قام بهذه العملية ما دام الشعب الفلسطيني مستمرا في المقاومة. هذا الامر مهم بالنسبة الينا ان تستمر هذه الانتفاضة". من جهة اخرى، اعلن ناطق باسم الشرطة الاسرائيلية ان شابة اسرائيلية اصيبت بجروح ليل الثلثاء - الاربعاء عندما هاجمها شابان فلسطينيان بقضبان حديد في احد شوارع القدس. وبعد ساعات من وقوع الحادث تم توقيف الشابين وهما من سكان القدس واعترفا بفعلتهما وقالا انهما كانا يريدان الثأر من مقتل شقيق احدهما على ايدي قوات الامن الاسرائيلية اثناء مواجهات حصلت في الحرم القدسي.