بدأت إسرائيل أمس بإعادة 91 جثة لفلسطينيين قتلوا في عمليات مسلحة إلى السلطة الفلسطينية في خطوة وصفها مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنها مبادرة نية حسنة تجاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أجل استئناف المفاوضات بين الجانبين. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن شاحنات فلسطينية وصلت أمس إلى مقبرة في منطقة غور الأردن تحتجز إسرائيل فيها جثامين النشطاء الفلسطينيين القتلى وبينهم 11 جثة لنشطاء من قطاع غزة، و80 جثة لنشطاء من الضفة الغربية. ولم تنشر إسرائيل قائمة مفصلة بأسماء النشطاء القتلى الذين ستتم إعادة رفاتهم لكنها أعلنت أن بين هؤلاء جثامين سبعة فلسطينيين من منفذي العملية في فندق «سافوي» في تل أبيب التي وقعت في ربيع العام 1975 وجثة منفذ العملية التفجيرية في مقهى «هيلل» في القدس خلال الانتفاضة الثانية والتي قتل فيها تسعة إسرائيليين، ومنفذي عمليات تفجيرية في حافلات في مدينتي بئر السبع وعسقلان. وقبل إعادة الجثامين إلى السلطة الفلسطينية التمست منظمة «ألماغور» التي تمثل عائلات إسرائيلية قتل أبناؤها في عمليات مسلحة، إلى المحكمة العليا وطالبت بإصدار أمر للحكومة الإسرائيلية بكشف قائمة أسماء أصحاب الجثامين. وكان وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ أكد في وقت سابق تسلم الجثامين، لافتا إلى أن 80 منها في طريقها إلى رام الله، و11 إلى غزة.