اعتبر وزير الصحة سليمان فرنجية ان "الحوار المسيحي والانفتاح أمر ضروري" وأكد "ضرورة التضامن وأن نكون يداً واحدةً، مشيراً الى أنه سيكون هناك حوار مع كل الأفرقاء وان لا أحد معقداً من أحد". أضاف فرنجية بعدما لبى أمس دعوة رئيس الجمهورية الأسبق أمين الجميل الى مائدة غداء في منزله في سن الفيل "ان الحوار العقلاني والانفتاح والرؤية الاستراتيجية للمستقبل هي التي تشكل استمرارية للوضع المسيحي في لبنان والمنطقة". ورداً على سؤال عما اذا كان تحركه في مواجهة تحرك النائب وليد جنبلاط قال: "نحن وجنبلاط والرئيس عمر كرامي في خط واحد والحاصل هو تكتكة ضمن الأمور السياسية، لكن في النهاية نلتقي". وأعلن فرنجية "انه متفق مع الرئيس الجميل في الخط العريض والباقي تفاصيل"، مشيراً الى "ان أشخاصاً من قبل الجانبين سيلتقون في استمرار من اجل التوصل الى تصور مشترك". نافياً ان يكون قد تطرق مع الجميل الى موضوع العفو العام". من جهته وصف الجميل اللقاء بأنه كان "حميماً وايجابياً وبناء وأنه تم التفكير في عمق الأمور، مؤكداً التفاهم على مصلحة لبنان العليا وعلى المسلمات الأساسية لكن هناك تفاصيل لا يزال مختلف عليها". الى ذلك اعتبر وزير الإعلام اللبناني غازي العريضي "ان هناك فائدة للجميع وكذلك لرئيس الجمهورية اميل لحود بما لديه وعليه من مسؤوليات كبيرة وأمامه من تحديات في الاستماع لزعماء البلاد الأساسيين والذين لديهم صفة تمثيلية حقيقية"، مشيراً الى ان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط "هو أحد اركان هذا البلد الأساسيين". ورأى خلال لقائه مجلس نقابة المحررين "ان الاختلاف على مسائل قد يقع بين بعضنا بعضاً، وهذا أمر طبيعي. أما ما ليس طبيعياً الا يكون هناك حوار". الى ذلك اعتبر النائب فارس بويز بعد لقائه البطريرك الماروني نصرالله صفير"ان ربط رئيس الجمهورية اميل لحود الوجود العسكري في لبنان بالسلام العادل والشامل في المنطقة هو "ربط خاطئ جداً وعلى لبنان ان يقوم وبمنتهى الصراحة والصداقة والأخوة مع سورية بوضع اطار للتفاهم كي يتحمل لبنان مسؤولياته وممارستها كدولة، لأنه لا يمكن أي دولة في العالم ان تبقى الى أبد الآبدين والى مواعيد غير محددة بحاجة الى الأمن والمساعدة الخارجية حتى ولو كانت أخوية، فهذا الأمر يلغي مقومات الدولة".