قال مصدر وزاري لبناني أمس إن موافقة الصندوقين "العربي للتنمية" و"الكويتي للتنمية الاقتصادية" على تمويل إقامة جسر في محلة الأوزاعي الضاحية الجنوبية من بيروت، على ما تبلغه رئيس الحكومة رفيق الحريري، من ممثلي الصندوقين في الاجتماع الذي عقده اثناء زيارته للكويت، سيسرع البحث في إحياء المشروع الخاص بتأهيل المدخل الجنوبي للعاصمة "اليسار". وفي معلومات "الحياة" ان تأمين تمويل إقامة جسر الأوزاعي، جاء ليعيد الروح الى مشروع "اليسار" لجهة إدراج اقامة الجسر في صلب المشروع، وهذا ما تشترطه حركة "أمل" و"حزب الله" في اللقاءات السياسية التمهيدية التي تواكب وضعه موضع التنفيذ، خصوصاً وان هذين الطرفين ممثلان في مجلس ادارة "اليسار". وأكد الحريري في اجتماعاته مع الحركة والحزب، انه يطمح من خلال المشروع الى أن تصبح الضاحية الجنوبية من بيروت امتداداً للعاصمة، آخذاً في الاعتبار التوفيق بين حقوق المواطنين ومصالحهم في المنطقة المشمولة بالمشروع، وتسهيل الحركة أمام العابرين في الاتجاهين من الجنوب وجبل لبنان الى بيروت وبالعكس، خصوصاً ان المنطقة تشهد زحمة سير خانقة باتت تستدعي ايجاد حل لها. وبالنسبة الى جسر الأوزاعي ومشروع "اليسار"، فإن الجهات الفنية المختصة أعدت تصاميم عدة للجسر، الذي يفترض ان يدخل في المخطط التوجيهي لتأهيل المدخل الجنوبي. في هذا السياق، ذكرت المصادر الوزارية ان طول الجسر يبلغ نحو 2500 متر، ويمتد من أمام "ثكنة هنري شهاب" العسكرية في محلة بئر حسن، الى مشارف نفق الأوزاعي - خلدة، مشيرة الى أنه لن يلحق الضرر بحقوق المقيمين ومصالحهم لجهة السكن والحركة التجارية القائمة في المنطقة. وأضافت ان اقامة الجسر تستغرق بين 18 و20 شهراً. ورأت ان توفير التمويل لمشروع "اليسار" من شأنه ان يستعجل التنفيذ لتوفير البنى التحتية لمنطقة يقيم فيها 96 ألف شخص بحسب الاحصاءات الأولية التي أجرتها "أمل" و"الحزب". ولم تستبعد المصادر وفقاً للمخطط التوجيهي لمشروع "اليسار" الذي سيتزامن تنفيذه مع اقتراب الانتهاء من توسيع مطار بيروت الدولي، باقامة مدرجات جديدة، ان يؤدي المخطط الى هدم بعض البيوت المبنية على الواجهة البحرية للمنطقة بعد دفع تعويضات لأصحابها.