اقترح رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري على رئيس الحكومة رفيق الحريري خلال لقائهما أمس ان يشكل مجلس الوزراء لجنة من قيادة الجيش اللبناني ووزارة البيئة والمجلس الوطني للبحوث العلمية والأمم المتحدة للتقصي عن استخدام إسرائيل قذائف اليورانيوم المستنفد في جنوبلبنان، ما تسبب باصابات بالسرطان. وكان بري بحث في هذا الموضوع مع الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في الجنوب ستافان دي مستورا الذي قال: "إن هذه القضية موضع اهتمام كل العالم". وعن التجديد لقوات الطوارئ الدولية توقع "ان يطلب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان ذلك لأن المناخ غير المستقر في الجنوب لا يفيد احداً". وعن الخروق الإسرائيلية للخط الأزرق، دعا الى "النظر اليها في شكل شامل لتحديد وتيرتها وخطورتها". الا ان المتحدث باسم قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوبلبنان تيمور غوكسيل نفى وجود أي دليل لدى هذه القوات الى استخدام إسرائيل اليورانيوم في الجنوب. وقال: "ان القيادة الدولية تراقب هذا الأمر وتتابعه بدقة متناهية". وفي وقت أشار مصدر مسؤول في القوات الدولية الى ان ليس لديها علم باستخدام إسرائيل سلاح اليورانيوم في الجنوب، أوضح "ان المعلومات في هذا الشأن استقيت من الوسائل الاعلامية. وان كانت هذه القوات لا تملك احصاء بعدد القذائف التي أطلقها الاسرائيليون على الجنوب براً وبحراً وجواً خلال 22 عاماً، فإن هذا العدو يتجاوز عشرات الألوف". وقال: "إن مسألة التمييز بين هذه الأسلحة ومعرفة هل هي مزودة يورانيوماً مستنفداً أم لا، مسألة صعبة ان لم تكن مستحيلة لأن الأمر لا يستشف إلا من خلال نتائج استخدام هذه الأسلحة، وليس اثناء عمليات القصف". وأكد عدم معرفة القوات الدولية بأي اصابة بين صفوف عناصر هذه القوات. ولفت الى "استعداد يونيفيل للتعاون مع السلطات اللبنانية لاتخاذ أي اجراء تراه مناسباً بما في ذلك الدراسات الميدانية.