اعرب لبنان، بلسان رئيسي الجمهورية والحكومة اميل لحود وسليم الحص أمس، عن ارتياحه الى اقرار مجلس الأمن الدولي ليل أول من أمس بحقيقة وجود خروقات اسرائيلية للحدود اللبنانية، ومطالبته اسرائيل بوقفها في أسرع وقت ممكن. ورأى لحود ان "ذلك يعتبر اعترافاً دولياً بعدم تنفيذ اسرائيل القرار الدولي الرقم 425 بحذافيره حتى الآن". وأمل بأن تؤدي جهود المنظمة الدولية الى إلزام اسرائيل سريعاً الانسحاب الكامل، حتى الحدود المعترف بها دولياً، مؤكداً الحرص على التعاون الكامل مع الأممالمتحدة. اما الحص فتلقى اتصالاً هاتفياً من الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان، بحثا خلاله في الوضع المترتب على استمرار الخروقات الإسرائيلية، وفي الموقف الذي أصدره مجلس الأمن. وكان اطلع من مندوب لبنان الدائم في الأممالمتحدة السفير سليم تدمري على اجواء جلسة مجلس الأمن. وقال ان عملية الكشف عن الخروقات لم تتوقف، موضحاً ان الفريق اللبناني كشف عن 14 خرقاً. وقال مصدر لبناني ل"الحياة" ان بيان مجلس الأمن يعزز وجهة النظر اللبنانية التي ما زالت تتحدث عن وجود خروقات على خلاف ما كان اعلنه سابقاً الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان ان الانسحاب الاسرائيلي انتهى، اضافة الى ما كانت تحدثت عنه وزيرة خارجية الولاياتالمتحدة الاميركية مادلين اولبرايت. واضاف: "بصرف النظر عن عدد الخروقات فإن مجلس الأمن أكد من حيث المبدأ وقوفه الى جانب لبنان الذي لا يمكن ان يتأكد من ازالتها الا من خلال قيام الوفدين اللبناني والدولي بالتثبت منها ميدانياً، لأننا نعتمد الرؤية المباشرة ولا نأخذ بما تبلغه اسرائىل الى مجلس الأمن". واشار الى "ان بقاء الخروقات يؤخر اعادة انتشار القوات الدولية، وكنّا على حق عندما اعلمنا قيادتها ان لا تعديل في نشر الطوارئ ما لم تصحح الخروقات". الا ان الناطق باسم قوات الطوارئ الدولية في الجنوب تيمور غوكسيل قال إن الفريق الدولي تابع أمس عمله على الجانب الاسرائىلي من الحدود، متحققاً من "الخرق السابع الأخير الذي اعتبر مجلس الأمن انه يحتاج الى دراسة أكثر". واشار غوكسيل الى ان "من المقرر ان يرسل الاسرائيليون فريقهم الخاص"، مشيراً الى ان قوات الطوارئ لا تعلم "مستوى مواصفات" اعضاء الفريق وهل هم خبراء او مجرد مرافقين. واضاف: "لم نتلق جواباً من الاسرائيليين عن شكوانا ونواصل التحقق. ما زالوا يقولون انهم يتثبتون من شكاوى الطوارئ عن الخروقات، لكننا نجد صعوبة في رؤيتها مصححة على الارض". الى ذلك، اصيب علي طالب 22 عاماً بجروح من جراء حجارة رماها جنود اسرائيليون على عشرات من اللبنانيين تجمعوا أمس على بوابة فاطمة الحدودية، ونقل الى مستشفى مرجعيون.