كامب زايست هولندا - رويترز، ا ب - اختتم الدفاع في قضية لوكربي مرافعته أمس الاربعاء بوصف الشهود الرئيسيين للإدعاء بالكذب والزج باسم ليبيا في تفجير الطائرة الأميركية عام 1988 على أمل كسب المال. وقال المحامي وليام تايلور ان ادوين بولييه الشريك في ملكية شركة سويسرية يُزعم انها صنعت القنبلة الموقوتة المستخدمة في الانفجار الذي اودى بحياة 270 فرداً فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية، كذب أمام المحكمة بعد ادائه اليمين. وأضاف ان على القضاة التعامل مع شهادته بشك بالغ. وأضاف تايلور للقضاة الثلاثة في اليوم الثالث والثمانين من محاكمة الليبيين امام المحكمة الاسكتلندية الخاصة في هولندا: "انه رجل له دوافع مثيرة للشك: انه شاهد يغريه المال". وكان تايلور يتحدث أمس في اليوم الرابع من مرافعته الختامية في الدفاع عن عبدالباسط المقرحي الذي ينفي مع الأمين خليفة فحيمة تورطهما في القتل. وهما يواجهان عقوبة السجن مدى الحياة في سجن اسكتلندي في حال وجدهما قضاة المحكمة مذنبين بتهمة القتل. وقال محامي المقرحي ان بولييه وايروين ميستر شريكه في ملكية شركة "ميبو" السويسرية لم يشهدا بصدق في ما يتعلق بأدلة مهمة مثل تزويد جهاز أمن الدولة ستاسي في المانياالشرقية السابقة بنفس نوع جهاز التوقيت المستخدم في هجوم لوكربي. واضاف ان بولييه وميستر زودا "ستاسي" بنفس جهاز التوقيت لكنهما اخفيا هذه الحقيقة عن السلطات حتى العام 1993. واذا اقتنعت المحكمة بأن الاثنين كذبا في هذا الشأن فيجب ان تعيد النظر في بقية شهادتيهما المهمة للادعاء. وقال بولييه في شهادته ان "رجلاً غامضاً" اعتقد انه ضابط في جهاز استخباراتي ارغمه على ان يكتب الى وكالة الإستخبارات المركزية الاميركية سي. آي. إيه ملقياً باللوم على ليبيا في تفجير طائرة شركة "بان اميركان" في رحلتها الرقم 103 المتجهة الى نيويورك في 21 كانون الاول ديسمبر 1988. واضاف ان الرجل يتحدث الانكليزية بلكنة المانية وطلب منه استخدام آلة كاتبة عليها أحرف اسبانية في الكتابة الى الإستخبارات الاميركية. واخبر المحكمة انه قدم الرسالة بنفسه الى السفارة الاميركية في فيينا. واعترف بولييه بعد استجواب من الادعاء، بانه اخترع تفاصيل في الرسالة لكي يجعلها أكثر قابلية للتصديق. وأشار الدفاع الى انه كتب للإستخبارات الاميركية بدافع الطمع معتقداً ان بامكانه الحصول على مكافأة سخية بعرضه معلومات تساعد في حل قضية لوكربي. ويقول الدفاع ان فلسطينيين راديكاليين مقرهم المانيا وعلى صلة ب "ستاسي" قد يكونون الجناة الحقيقيين. وهاجم تايلور في مرافعته في الظهر المنشق الليبي عبدالمجيد الجعايكة، وقال ان شهادته أمام المحكمة لا يجب ان يُعتد بها. وقضى تايلور ساعات يرد على شهادة الجعايكة مركّزاً على الثغرات فيها وتعامله مع الاستخبارات الأميركية. وقال: "إن دافعه كان ان يجعل نفسه قيّماً لمموليه الأميركيين". وأضاف: "إنه الجعايكة رجل يُخبر أكاذيب من أجل العيش ...".