} واصل عمال الانقاذ في السلفادور البحث عن أحياء تحت الانقاض حيث عثروا على شاب تمكن من البقاء حياً 30 ساعة بعد الزلزال. وبدأ دفن عائلات بكاملها في مقابر جماعية، فيما توقع كثيرون وفي مقدمهم رئيس البلاد، ان تكشف الحصيلة النهائية للضحايا، عن كارثة بشرية يناهز حجمها الألف قتيل. سان سلفادور - رويترز، أ ف ب - تجاوزت امس، حصيلة ضحايا الزلزال في السلفادور ال500 قتيل و2000 جريح، فيما تضاءلت الى اقصى حد، فرص العثور على احياء بين المفقودين الذين يزيد عددهم على الألف. واعتبر رئيس السلفادور فرانشيسكو فلوريس ان عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب بلاده السبت الماضي، يمكن ان يكون اكبر من الرقم المذكور الذي وزعته اجهزة الاغاثة. وفي الوقت نفسه عثر في غواتيمالا على مزيد من ضحايا الزلزال نفسه الذي هزّ منطقة اميركا الوسطى بكاملها. وانتشل في ضاحية سانتا تيكلا التي دفنت منازلها بفعل انجراف التربة قرب العاصمة سان سلفادور، شاب في الثانية والعشرين من العمر، حياً، ليل الاحد - الاثنين، بعدما امضى ثلاثين ساعة تحت الركام في المنطقة حيث دمر 500 منزل. وقال مسؤول في جهاز الاطفاء السلفادوري ان الشاب سرجيو ارماندو مورينو "اخرج وهو في حال صدمة، مصاباً برضوض في ساقيه"، مضيفاً ان انقاذه تطلب رفع اطنان من التراب، "قسم منها بواسطة الجرافات وقسم آخر بالرفوش". وكان مورينو الذي عاد اخيراً الى بلاده بعدما امضى اربع سنوات في الولاياتالمتحدة، يقوم بطلاء منزله لدى وقوع الزلزال، لكنه وجد نفسه عالقاً تحت سقف منزل مجاور. وتم اكتشاف مكانه بفضل قريب له تمكن من تحديد الموقع العالق فيه. وكان رجال الاغاثة زودوه طوال ثلاثين ساعة الاوكسجين والمصل عبر كوة صغيرة. وبدأ دفن جثث عائلات بكاملها من الضحايا في مقبرة جماعية، من دون التعرف الى اصحاب الجثث. وفي الوقت نفسه، بدأت دول عدة ارسال مساعدات الى السلفادور لتمكينها من تجاوز آثار الكارثة. واخرجت معظم الجثث من تحت انقاض المنازل في ضاحية سانتا تيكلا التي قالت واحدة من سكانها ان "كل شيء دفن وعائلتي كلها ماتت". وفي غواتيمالا، صرح مسؤولون انه تم اكتشاف اربع جثث اخرى اول من امس، ليرتفع عدد ضحايا الزلزال هناك الى ست. وكان الزلزال الذي بلغت قوته .67 درجات على مقياس ريختر، وقع في الساعة .3411 صباح السبت .3417 بتوقيت غرينتش وشعر به الناس في السلفادور وغواتيمالا ونيكاراغوا وهندوراس، اضافة الى مكسيكو سيتي شمالاً. وكانت الولاياتالمتحدة والمكسيك وسويسرا واسبانيا وفنزويلا من بين اولى الدول التي عبأت جهود اغاثة للسلفادور. وبدأت المساعدات الخارجية ومن بينها اموال وامدادات طبية وأغطية في التدفق.