لن يُكتب للكثر من المدربين الاستقالة من أغنى الأندية الايطالية وأكبرها لتنعقد عليهم الآمال فوراً في ايقاظ أحد عمالقة المنتخبات الكروية من غفوته، مثلما وجد السويدي سفن غوران اريكسون 52 عاماً نفسه عندما استقال من تدريب بطل ايطاليا الطموح لاتسيو ليستعد لايجاد حلول لمتاعب منتخب انكلترا في الأيام المقبلة. لم تكن استقالة اريكسون مفاجأة بقدر ما سنح له من وقت اضافي للاستمرار منذ موافقته على تدريب المنتخب الانكليزي وخسارة بطل ايطاليا 6 مرات في 10 مباريات، على عكس العادة المتعارف عليها في ايطاليا. وجاءت خسارة لاتسيو امام أحد فرق المؤخرة والصاعد الجديد نابولي 1-2 الأحد الماضي في روما بمثابة القشة التي قسمت ظهر أريكسون، وسمحت لرصاصة الرحمة أن تُطلق من ادارة النادي ورئيسها سيرجيو كرانيوتي الذي فضّل ان يقنع السويدي على تقديم استقالته عن اقالته تقديراً للمدرب الذي قاد فريقه الى ستة ألقاب في ثلاث سنوات، منها بطولة الدوري الموسم الماضي للمرة الأولى منذ 1974. وإذا كان نبأ رحيل اريكسون سيئاً لبعض أنصار لاتسيو، فقد كان موسيقى في اذان مسؤولي الاتحاد الانكليزي الذي أعرب رئيسهم ادام كروزيير عن سروره بقرار المدرب السويدي وأكد انه "سيستلم منصبه الجديد خلال الأيام القليلة المقبلة". ونفى كروزيير ان تؤثر الظروف التي ترك بها أريكسون لاتسيو على سمعته، وقال: "نحن نعلم مع من تعاقدنا... انه من أفضل ثلاثة أو أربعة مدربين في العالم"، وأضاف: "تحدثت معه عقب استقالته وهو مستاء من رحيله لأن السيناريو الذي تخيله كان الفوز بكأس دوري أبطال أوروبا مع لاتسيو الصيف المقبل ثم التفرغ الكامل لانكلترا". ستكون أولى مهام اريكسون الجديدة التحضير للقاء انكلترا الودي ضد اسبانيا في 28 من الشهر المقبل في بيرمنغهام، قبل خوض تصفيات كأس العالم.