روما - أ ب - طوال اعوام عدة، استأثر لقاء دربي العاصمة الايطالية بين روما ولاتسيو في البطولة المحلية لكرة القدم باهتمام ابنائها فقط، الا ان الحال يختلف اليوم ليستقطب مشجعي اللعبة في كل انحاء العالم، وفي مقدمهم البريطانيين والارجنتينيين، وحتى كبار النجوم السينمائيين الاميركيين في هوليوود، ومن بينهم ليوناردو دي كابريو وكاميرون دياز الموجودان حالياً في روما من اجل تصوير احد الافلام. ويزيد الاهتمام واقع ان المواجهة الجديدة على ملعب روما الاولمبي، تعد بمعركة طاحنة حقيقية، باعتبار ان روما هو المتصدر الحالي للبطولة، التي لم يحرز لقبها منذ عام 1982، بعدما فاز في خمس من مبارياته السبع الاخيرة، وان لاتسيو هو حامل اللقب الذي انتظر 26 عاماً لتحقيقه. وعلق مدافع روما البرازيلي المخضرم الداير على حظوظ فريقه بالفوز: "صرحت غالباً في الاعوام السابقة بان مجموعتنا قوية، على رغم عدم اقتناعي الكامل بذلك، لكنني متأكد حالياً، باننا بلغنا قمة المستوى الفني على الصعيدين الفردي والجماعي معاً". الا ان عكس التفوق الفني لن يكون امراً سهلاً امام لاتسيو على رغم مواجهة الاخير صعوبات غير قليلة في تكريس صورة المدافع القوي عن اللقب، وهو لا يزال يعتمد على مقومات نجاح مهمته في الموسم الماضي، تجاه تكثيف الاستعانة بالنجوم الدوليين الاكثر تألقاً في المراكز كلها عبر استثمارات خيالية غير محدودة لرئيسه رجل الاعمال سيرجيو كرانيوتي، والتي كانت انهت قبل ثلاثة مواسم حقبتين من النتائج المتخلفة التي فرضت هبوط الفريق مرتين الى الدرجة الثانية. وبات الفريق في الفترة الاخيرة محط انظار المشجعين البريطانيين تحديداً، بعدما عين مدربه السويدي سفن غوران اريكسون، للاشراف على المنتخب الانكليزي، وهو اول اجنبي يشغل هذا المنصب في تاريخ الكرة الانكليزية، وسيتسلمه رسمياً في تموز يوليو المقبل. وهم يتابعون بدقة تفاصيل تطور اداء الفريق ونتائجه في قيادته، للحصول على فكرة واضحة حول التحسينات التي يمكن ان يدخلها على منتخب بلادهم، تمهيداً لابعاد خطر خروجه من تصفيات مونديال 2002 عنه. والحقيقة ان العروض والنتائج الاخيرة، لم توجد ثقة المشجعين البريطانيين الكبيرة باريكسون، خصوصاً بعدما اقصي على يدي اودينيزي من مسابقة الكأس بخسارته 1-4 اياباً، وتعرض لخسارته الثانية على التوالي في دوري ابطال اوروبا امام ليدز الانكليزي. الا ان المدرب السويدي واثق من قدرة لاعبيه على "الانتفاضة" في مباراة الدربي، وبالتالي ازالة الاشاعات الاخيرة، التي اشارت الى احتمال الاستغناء عن خدماته شخصياً في حال واجه الفريق مأزق الخسارة مجدداً. وبالعودة الى الصراعات الداخلية في المباراة، فتتجسد بالدرجة الاولى في نخبة المواهب الارجنتينية التي تضمها صفوف الفريقين، وفي مقدمها المهاجمان غابرييل باتيستوتا في روما وهرنان كريسبو في لاتسيو. ويتصدر باتيستوتا حالياً ترتيب الهدافين برصيد 10 اهداف، بينما واجه كريسبو مشكلات في اثبات وجوده في لاتسيو.