لم تتأخر ردود الفعل الايجابية في الوسط الرياضي السويدي على اعلان المدرب السويدي زفن غوران اريكسون موافقته الانتقال من فريق لاتسيو الايطالي لتدريب المنتخب الانكليزي بدءاً من منتصف العام المقبل. معظم الذين تعاملوا مع ابن ال52 ربيعاً من مقاطعة فرملاند السويدية اعلنوا فرحتهم لخبر ذو وجهين ايجابيين، الاول ان اريكسون هو اول مدرب اجنبي سيقود المنتخب الانكليزي ما يرفع مستوى سمعة الرياضة السويدية على الساحات العالمية، كما انها خطوة نوعية للمدرب الذي يتمتع بخبرة لا تقل عن عشرين عاماً في ميدان تدريب النجوم في كبار الاندية العالمية. لكن الخبر الذي تقبله الشارع السويدي بكل رحابة صدر، نزل على لاعبي ومشجعي لاتسيو كابوساً لان الفريق سيخسر في مطلع شهر اب اغسطس 2001 احد اهم المدربين في العالم. الخبر ذاته فاجأ مدرب فريق ارسنال الانكليزي، الفرنسي ارسن فينغر الذي كان مرشحاً لتولي المهمة، لكن يبدوا ان تصرفه الاخير الذي اوقفه الاتحاد الانكليزي بسببه 6 مباريات ابعده عن لائحة المرشحين. اما اريكسون نفسه، فلم يعلق على قرار اختياره، لكنه ابدى سروره بان يكون اول مدرب اجنبي للمنتخب في تاريخ الكرة الانكليزية. السكرتير العام للاتحاد الانكليزي ديفيد دايفيس ابدا ارتياحه بموافقة اريكسون "اجتماعنا مع المدرب السويدي وممثلين عن نادي لاتسيو، وعرضنا عليهم الامر ومن دواعي سرورنا اننا تلقينا الموافقة على الامر سريعاً". العرض الذي جاء لاريكسون حقق له حلماً، لأنه اعتبر دائماً ان الكرة الانكليزية هي الاهم في العالم. وسينال المدرب نحو 5،5 ملايين دولار في السنة ولمدة خمس سنوات، لكن هذا سيكون في مقابل مهمة شاقة للغاية اذ عليه ان يتجاوز مصاعب وتحديات كثيرة ليضع المنتخب الانكليزي من جديد على الطريق الصحيحة التي حاد عنها اخيراً لعروضه الباهتة في "اوروبا 2000" وفي مباراته الاولى في تصفيات كأس العالم المقبلة التي ودع بها ملعب ويمبلدون الشهير في لندن بخسارة مؤلمة. ويملك اريكسون تاريخاً عريقاً ومشرفاً، ويكفي انه نجح وفي سنوات قليلة قاد فيه لاتسيو ان يرفع الى مصاف كبار الاندية الاوروبية وحصل معه على القاب عدة كان اخرها عندما خاض الكأس السوبر الاوربية عام 1999، باعتباره بطلاً لكأس الكؤوس، وتغلب على مانشستر يونايتد الانكليزى... ومن ثم تحقيق حلم ظلَّ يرواد جماهير لاتسيو طويلاً عندما فاز بالثلاثية المحلية الدوري والكأس والكأس السوبر. وسبق لاريكسون ان درب فريق غوتبورغ السويدي من 79 الى 82، قبل ان ينتقل الى بنفيكا البرتغالي 1982-1984، ثم عاد الى ايطاليا وعين مدرباً لروما من 1984 الى 1987، ثم فيورنتينا من 1987 الى 1989، ليعود ثانية الى بنفيكا 1989-1992، ثم عاد الى ايطاليا مجدداً وتولى الاشراف على سمبدوريا 1993-1997، واخيراً على لاتسيو. ورصيد اريكسون كمدرب غني جداً ففضلاً عن الانجازات التي حققها مع لاتسيو محلياً، قاد غوتبورغ الى احراز الدوري السويدي مرة واحدة وكأس السويد مرتين، وبنفيكا الى اعتلاء منصة تتويج البطولة المحلية 3 مرات فضلاً عن كأس البرتغال مرة واحدة، وحصل على كأس ايطاليا مع الفرق التي قادها 4 مرات، وكأس الاتحاد الاوروبي مرة واحدة، وكأس الكؤوس الاوروبية مرة واحدة ايضاً، والكأس السوبر الاوروبية مرة واحدة.