تبدأ السعودية اليوم الاثنين التحول لاستخدام البنزين الخالي من الرصاص اثير ثالث بيوتيل الميثيل بعدما اكدت شركة "ارامكو السعودية" انها جاهزة لهذا التحول وان انتاجها من البنزين الخالي من الرصاص سيكون بنسبة مئة في المئة. ويأتي التحول السعودي متماشياً مع قرار قمة دول مجلس التعاون الخليجي التي عقدت في الامارات والتي دعت جميع دول المجلس الى استخدام البنزين الخالي من الرصاص قبل كانون الثاني يناير سنة 2002. وكانت البحرين اول دول مجلس التعاون التي طبقت القرار منتصف العام الماضي. وأعلنت "ارامكو السعودية" امس ان المصافي المحلية التابعة لها في رأس تنورة والرياض وجدة وينبع ستبدأ اليوم ضخ البنزين الخالي من الرصاص، في خطوة تهدف إلى حماية البيئة وتتفق مع المبادرات الدولية والاقليمية في هذا المجال. وكانت مصادر اعلامية أشارت سابقاً إلى ان شركة "ارامكو السعودية" تنتج الآن نحو 250 الف برميل من البنزين الخالي من الرصاص في الاسواق المحلية، وان انتاج مصافي الشركة من وقود السيارات تجاوز العام الماضي 49.5 مليون برميل فيما انتج مشروعا مصفاة "ساسرف شل" في الجبيل و"ساسرف موبيل" في يبنع نحو 74.2 مليون برميل من وقود السيارات. وذكرت "ارامكو" ان التحول الى البنزين الخالي من الرصاص سيسمح لتجار السيارات ابتداء من 2003 باستيراد السيارات المجهزة بمحولات الوسيط الكيماوي، التي تساهم في الحد من تأثير الانبعاثات على البيئة. وقال النائب الاعلى للرئيس لقسم التكرير والتوزيع في "ارامكو السعودية" السيد سعد الشعيفان انه على رغم ان التحول الى استخدام البنزين الخالي من الرصاص سيشكل زيادة في الكلفة تتكبدها الشركة، نتيجة التعديلات التي ستجريها على معامل التكرير وارتفاع نفقات التشغيل، الا ان التزام الشركة بحماية صحة الاطفال والمحافظة على البيئة يستحق هذا العناء. واكدت الشركة ان التحول لن يتطلب قيام اصحاب السيارات الحالية بأجراء تعديلات على محركاتها، مشيرة الى ان البنزين الخالي من الرصاص يوفر نفس القوة والاداء اللذين يوفرهما البنزين العادي المستخدم حالياً. وذكر الشعيفان ان البنزين الخالي من الرصاص سيختلط خلال فترة من العام الجديد بالبنزين المحتوي على الرصاص الموجود اصلاً في مرافق التخزين وخطوط الانابيب. إلا أنه أوضح أن اختلاط النوعين لن يؤثر على شبكة التخزين والتوزيع او على محركات السيارات الحالية.