قررت شركة ليونديل باسل في الولاياتالمتحدةالأمريكية خفض إنتاجها من (إم تي بي إي) ميثيل ثالثي بوتيل الاثير (MTBE) البالغة طاقته 42 ألف برميل يومياً إلى ما يقارب الثلثين وذلك في موقعها في تكساس ومن المقرر تفعيل القرار في الربع الرابع من العام الجاري حيث ستنخفض الطاقة الإنتاجية إلى 12-15 ألف برميل يومياً الأمر الذي سيحدث شحاً في الوفورات على المستوى العالمي. وجاء قرار الشركة رغبة منها في التحول إلى منتج (إي تي بي إي ETBE). وتابعت "الرياض" ردود الفعل في أوساط المنتجين والتجار في أقاليم مختلفة ملفتين إلى أن الطاقات العالمية تبلغ 75 ألف برميل يومياً وبهذا الانخفاض الكبير في طاقة ليونديل الإنتاجية سوف تتأزم أمور وفورات المنتج في الأسواق العالمية وخاصة في أسواق أمريكا الجنوبية مما لا يدع مجالاً للشك في حتمية تصاعد الأسعار خاصة وأن المصنعون الأمريكيين بدءوا في التخلص التدريجي من إنتاج (أم تي بي إي) كمادة مضافة للبنزين والاستعاضة عنه بالإيثانول لدواعي بيئية وأبرزها شركات ليونديل وتكساس بتروكيميكل وهنتسمان. فيما لا تزال الشركات الأوربية الأخرى في أمريكا وخارجها تواصل إنتاجها والتزاماتها مع عملائها. وتجدر الإشارة هنا إلى أن السعودية تتزعم إنتاج (أم تي بي إي) في عدة مصانع بالجبيل وينبع بطاقات إجمالية تقدر بنحو ستة ملايين طن سنوياً تسوق نسبة كبيرة منها محلياً لشركة ارامكو لإضافتها لوقود السيارات لانتاج بنزين خالي من مركبات الرصاص فيما تصدر طاقات كبيرة عالمياً وفق تعاقدات متتابعة طويلة الأجل وتدر عوائد تقدر بخمسة مليارات ريال من متوسط المبيعات السنوي. وتضاف المادة إلى بنزين السيارات لرفع العدد الأكويتيني مع المحافظة على صحة البيئة عن طريق التقليل من الانبعاثات الضارة مع جعل المحرك قادراً على إعطاء أقصى حد من الأداء مجنباً الأضرار الصحية الناتجة من استخدام مادة الرصاص. ولا تزال المادة لها أسواق واسعة في أمريكا وتشهد تنامي الطلب على استخدامها عالمياً في ظل تعالي الصيحات الدولية والقوانين والتشريعات الحكومية المنادية بضرورة استخدام الوقود الاخضر (ام تي بي إي) الذي يحافظ على سلامة وصحة البيئة من خلال إنتاج الجازولين الخالي من الرصاص.