توقع مصرف الامارات الصناعي في دبي ان يتضاعف حجم الطلب الخليجي على البنزين الخالي من الرصاص بمعدل ثلاثة اضعاف حتى سنة 2005 بعد تزايد الوعي البيئي في المنطقة وتوقع صدور عدد كبير من القوانين التي تساهم في الحفاظ على البيئة في المنطقة والعالم. وبيّن المصرف في تقريره الشهري ان يتيح الطلب المتوقع امكانات كبيرة لتطوير انتاج المواد المضافة في دول مجلس التعاون الخليجي، واقامة المزيد من المصانع البتروكيماوية العاملة في هذا القطاع التي تعتمد على الغاز الطبيعي المتوافر في دول المجلس. ورجح ان تشهد دول المجلس قيام صناعات بتروكيماوية نوعية في سنوات العقد الأول من القرن المقبل للاستفادة من التوجه البيئي في انحاء مختلفة من العالم بما فيها منطقة الخليج وسط توقعات ان تشهد صناعة البتروكيماويات الخليجية تحولاً نوعياً في استثمارات القطاع الخاص في المنطقة. وحض المصرف دول مجلس التعاون الخليجي على اتخاذ اجراءات سعرية مماثلة للكويت لتشجيع استخدام البنزين الخالي من الرصاص للحفاظ على بيئة نظيفة في المنطقة نظراً لأثر الانعكاسات البيئية على صحة الانسان. كما حضّ مصافي تكرير النفط على تركيز جهودها على زيادة طاقاتها الانتاجية من البنزين الخالي من الرصاص. واشار الى ان انتاج المصافي الخليجية من البنزين الخالي من الرصاص لا يتجاوز 30 في المئة من انتاجها من بنزين المركبات البالغ حالياً 85 ألف برميل يومياً في مقابل 280 ألف برميل انتاجها الاجمالي من البنزين، مشيراً الى ان الكويت تتصدر دول مجلس التعاون الخليجي في انتاج البنزين الخالي من الرصاص اذ تنتج يومياً 34 ألف برميل اي ما يعادل 98 في المئة من انتاجها من بنزين المركبات الذي يبلغ 35 ألف برميل يومياً. ويبلغ انتاج السعودية من هذا النوع من البنزين نحو 33 ألف برميل يومياً اي ما يعادل 33 في المئة من انتاجها لبنزين المركبات الذي يبلغ يومياً 130 ألف برميل، في حين يبلغ الانتاج البحريني 18 ألف برميل يومياً اي ما يعادل 72 في المئة من انتاجها البالغ 25 ألف برميل يومياً