أكد لاعب فريق النصر السعودي لكرة القدم فؤاد أنور أن فريقه مهيأ للعودة الى ساحة البطولات وحصد الالقاب، واشاد بالجهود الادارية المبذولة في هذا الصدد. واشار انور الى أنه سيعود الى الملاعب وقيادة الفريق بعد اكتمال جهوزيته خلال فترة قصيرة، مؤكداً انه يأمل برد الحفاوة الكبيرة التي وجدها من أعضاء النادي منذ انتقاله إليه من خلال تقديم العروض الجيدة التي تساهم في تحقيق البطولات للنصر. واوضح انور انه لن ينسى ابداً السنوات الرائعة التي عاشها في صفوف فريق الشباب قبل احترافه في الصين ومن ثم الانتقال الى النصر، مؤكداً ان الشباب يبقى دائماً صاحب فضل كبير. وفي حوار خاص الى "الحياة" فتح انور قلبه وتحدث بصراحة متناهية... فماذا قال؟ استعدادات كيف ترى استعداد النصر للموسم الحالي؟ - بشكل عام استعدادنا جيد ويشرف على الفريق مدرب جديد على الساحة السعودية هو البرتغالي جورج آرثر وهناك أيضاً عناصر جديدة في الفريق، لكن المستجدات والتغييرات لا تمنع ان نقدم مستوى ممتازاً ولو اننا لا نزال في بداية الموسم. هل ترى ان الفترة الاعدادية كانت كافية لتفهم الخطط الفنية للمدرب؟ - الانسجام موجود بين اللاعبين، لكن بالنسبة الى تفهم الخطط الفنية أرى أن الفترة الماضية كانت قصيرة والمباريات الودية التي خضناها قليلة. لكن الجهد الذي بذله عضو الجهاز الفني صالح المطلق في إعداد الفريق كان له دوره في تجاوز هذه العقبة. وفي المباريات المقبلة، أعتقد أن الوضع سيتغير وأن درجة التفاهم والانسجام ستزداد بين المدرب واللاعبين. تأهلنا الى نهائيات كأس الكؤوس العربية هو حافز للمدرب لتطبيق المزيد من الأمور التكتيكية، لا سيما أن التصفيات جعلته يكتشف الفريق بشكل افضل. وما هي انطباعاتك كلاعب عن المدرب جورج آرثر من خلال الفترة الماضية؟ - كما سبق وذكرت، انه مدرب عالمي وقدير وصاحب سجل تدريبي باهر مع الفرق أو المنتخبات التي أشرف عليها، وأعتقد انني كلاعب لا أستطيع تقويمه أو إبداء رأيي فيه لأنني أحد عناصر الفريق. لكن الفترة الماضية، وعلى رغم قصر مدتها، أظهرت الكثير عنه خصوصاً في ظل الأجواء التي هيأتها له الادارة النصراوية التي تميزت على مر تاريخها بحسن اختيار المدربين على صعيد الأندية السعودية، ونحن نأمل بأن ينجح معنا وأن تخدم خبرته الفريق، وفي النهاية فالتوفيق بيد الله. غياب ترددت انباء اكدت انك كنت جاهزاً للمشاركة في تصفيات كأس الكؤوس العربية، ومع ذلك غبت عنها... - لا أريد أن أتعجل في المشاركة، وهذا هو رأي الادارة ايضاً. المدرب تفهم الوضع خصوصاً أن اصابتي كانت شديدة، ولذلك اتفقنا على عدم مشاركتي في التصفيات. لكن ان شاء الله سأشارك خلال البطولات المقبلة لكي أتمكن من خدمة الفريق وأنا في وضعية لياقية وفنية عالية ومكتملة مئة في المئة. ثم انني لا أبحث عن المشاركة لمجرد المشاركة، وإنما لخدمة الفريق بالشكل المطلوب. وكيف هو وضع إصابتك حالياً؟ - الوضع من الناحية الطبية جيد، لكني أحتاج الى بعض التمارين الاعدادية للوصول الى اعلى درجات اللياقة. عموماً اتوقع مشاركتي قريباً. ألا ترى أن غيابك والمهلل والغشيان وماطر يضعف فرص النصر؟ - الموجودون في اللائحة الأساسية لا يقلون فنياً عن الغائبين باستثناء عامل الخبرة، لكن حماسة اللاعبين واصرارهم يعوضان هذه النقطة. أعتقد ان قرار الادارة والمدرب بعدم مشاركة أي لاعب غير جاهز بدرجة كافية هو قرار صائب. الشباب بيتي انتقلت من نادي الشباب الى النصر... كيف تصف هذه التجربة خصوصاً انها الأولى لك على الصعيد المحلي؟ - الانتقال بالنسبة للاعب المحترف أمر مطلوب، لكن هناك عوامل كثيرة تساهم في درجة نجاح اللاعب بعد انضمامه الى فريقه الجديد اهمها كيفية التعامل مع زملائه الجدد. ثم هناك الطبيعة الخاصة بأجواء كل نادٍ وأسلوب عمل ادارييه، ومدى انسجام اللاعب شخصياً مع باقي زملائه، الى عوامل اخرى كثيرة تحدد مدى صعوبة أو سهولة تكيفه مع الانتقال. اما عن تجربتي مع النصر فأنا انتقلت من نادٍ كبير الى آخر كبير، وما لمسته من الادارة النصراوية من احترام وتقدير ساهم في تجاوزي المرحلة الأولى حتى وصلت الى درجة أشعر فيها وكأني ابن هذا النادي منذ أعوام، وهذا الأمر انعكس إيجاباً على مستواي الفني. ولن أنسى الحفاوة التي قابلني بها الأمير عبدالرحمن بن سعود وممدوح بين عبدالرحمن وأعضاء شرف وجماهير نادي النصر، وأتمنى أن أرد لهم جزءاً بسيطاً في مقابل ما قدموه لي. لكن لا بد من الاشارة هنا الى ان نادي الشباب سيظل بيتي الذي تربيت وترعرعت فيه، وساظل ادين له دائماً بكل ما انعم به الآن. ألا ترى أن انتقالات اللاعبين تجعل التنافس على الالقاب منحصراً بين الأندية القادرة مالياً؟ - الاحتراف يعتمد بالدرجة الأولى على الامكانات المادية، وهذا ما يحدث في في كل مكان. الاندية القادرة مالياً هي التي تتمكن من ضم النجوم ما قد يؤدي فعلاً الى انحصار المنافسة بينها، لكن علينا ان نتقبل الاحتراف بما له وما عليه. شارة القيادة وماذا عن تقليدك شارة القيادة في النصر... وهل يدخل ذلك في نطاق الحفاوة التي تحدثت عنها؟ - لا، لأن شارة القيادة ليست جديدة عليّ، لكن أموراً كثيرة أبرزها التعامل الأبوي من قبل الأمير عبدالرحمن بن سعود رئيس النادي ودرايته الكاملة بخبرتي الواسعة كانت وراء القرار بمنحي شرف قيادة الفريق. وهل أنت راضٍ عما قدمته للنصر؟ - قدمت المطلوب مني بعد انخراطي مباشرة في الفريق، لكن للأسف لم أستطع إكمال الموسم بعدما تعرضت للاصابة وهو أمر تألمت له كثيراً. لكن بعد أن أتعافى سأعطي قدر استطاعتي وأعد الجميع بأنني سأبذل قصارى جهدي لأكون عند حسن ظن الجميع. وماذا عن عودتك الى المنتخب؟ - لا اعتقد ان طريق العودة الى المنتخب ستكون سهلة في الوقت الحالي نظراً لغيابي الطويل عن الملاعب في الفترة الاخيرة، لكني أتشرف بخدمة الوطن في أي وقت.