أبدى خالد الزيلعي لاعب فريق النصر الأول لكرة القدم عدم رضاه عما قدمه مع ناديه حتى الآن، مشيرا إلى أن لديه الكثير ليقدمه وتحدّث عن عدم قناعة جورج ديسلفا مدرب فريقه بإمكاناته في معسكر برشلونة، وأبان تفاؤله الكبير في ارتداء قميص المنتخب بعد تصريحات البرتغالي بيسيرو مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم التي أعقبت خروج الأخضر من تصفيات كأس العالم. أمور كثيرة تحدث فيها الزيلعي خلال حديثه مع “شمس” فإليكم ما دار فيه: كنت أنتظر مثل تلك الفرصة والحمد لله الذي وفقني فيها بدعم زملائي والجهاز الفني على الرغم من أن النتيجة خذلتنا بالتعادل، ولكن صدقني طموحي أكبر من ذلك ولا يزال لدي الكثير لأقدمه. لكنك أضعت فرصة سهلة كانت كفيلة بحسم المباراة لصالح النصر؟ هذا الأمر صحيح لكن ما حصل معي هو عدم توفيق في تلك الفرص، والتوفيق حالفني في تسجيل الهدف الأول في المباراة، وإن شاء الله نعوض في مباراتي الخور ونسير نحو لقب البطولة. حدّثنا عن الفروقات التي وجدتها ما بين ناديك السابق أبها وبعد انتقالك لنادي النصر من النواحي الجماهيرية وتسليط الضوء الإعلامي عليك؟ أولا أريد أن أؤكد أني لن أنسى نادي أبها كون هذا النادي هو من فتح لي الطريق للظهور والبروز ومن خلال ذلك انتقلت إلى نادي النصر، ولولا توفيق الله ثم أبها لما حظيت بالانضمام لهذا النادي الكبير والعريق، وبلا شك أني وجدت فرقا كبيرا من الناحيتين الجماهيرية والإعلامية وحتى من الناحية الفنية من خلال الاحترافية الكبيرة التي وجدتها في الجهاز التدريبي الذي يتمتع بإمكانات أكبر من التي كانت في أبها، أما جماهير النصر فهي من أشعرتني بأني في نقلة جديدة في حياتي الرياضية. وهل كنت تتوقع خلال تمثيلك لأبها أن انتقالك إلى نادٍ كبير سينعكس على تطور أدائك بصورة أفضل؟ نعم كنت متوقعا ذلك لأن انتقالي كان لنادٍ كبير هو النصر، ولهذا النادي جمهور واعٍ عاشق لناديه، فمنذ أن كنت في أبها وأنا أسمع عن تاريخه الكبير وأشاهد جماهيريته الجارفة، وأي لاعب يتمنى أن يتشرف بارتداء شعاره وهو ما تحقق لي بفضل الله. اختيارك من الإدارة النصراوية لضمك في الفريق جاء بتوصية من المدرب السابق الأرجنتيني باوزا وبعد رحيله لم يكن ديسلفا مقتنعا بقدراتك كلاعب في معسكر برشلونة، هل أثّر ذلك في وضعك النفسي خصوصا أنك حديث الانتقال لنادي النصر؟ المسألة وما فيها أن باوزا كان يعرف إمكاناتي من خلال المباريات التي خضتها مع أبها الموسم الماضي، بينما ديسلفا كان يجهل مستويات مجموعة كبيرة من لاعبي الفريق مع بداية تسلمه مهام التدريب، وهذا ما حصل في معسكر برشلونة، حيث كان يركّز على أسماء الخبرة والأسماء التي شاركت الموسم الماضي، لكن بعد عودة الفريق شاركت مع الفريق الأولمبي في مباراة الوطني وتألقت فيها ولله الحمد وسجلت هدفا في أول مباراة رسمية لي مع النصر وصنعت هدفين، ومن ثم تم تثبيتي في الفريق الأولمبي واستعان بي ديسلفا في عدد من مباريات الفريق الأول آخرها ضد صور العماني التي حصلت فيها على جائزة أفضل لاعب. هل شعرت بالراحة بعد اختيارك للفريقين الأول والأولمبي بعد أن كان المدرب غير مقتنع بك؟ بالتأكيد نعم ، فاللاعب دائما ما يبحث عن الأفضل والمشاركة في القائمة الأساسية ليقدم نفسه بصورة واضحة للجماهير والإدارة والمدرب، كما أن المدرب قد يكون مقتنعا بما قدمته في الفترة الأخيرة، لكنني لست مقتنعا بما قدمته حتى الآن لأن لدي الكثير وما زال لدي بقية، وأطمح إلى الكثير مع النصر، كما أني سمعت بعضهم يقول إن خالد قد يتأثر بالضغط الإعلامي نتيجة الأداء المميز أو ان يطوله الغرور، لكن حتى الآن لم أر أني قدمت ما يصل بي إلى درجة أن يؤثر فيّ الإعلام أو الغرور أو غير ذلك، فالحكم على اللاعب ليس أربع أو خمس مباريات بل ثلاث أو أربع سنوات. عماذا تطمح مع النصر إن كنت ترى أنك لم تقدم شيئا حتى الآن؟ لن أرتاح نفسيا حتى أحقق بطولة مع النصر، فأنت لا تتصور كيف تراودني هذه الأمنية، وسنسعى بإذن الله لأن نحقق بطولتين أو ثلاث وبإذن الله أحتفل هذا الموسم بأول بطولة لي مع النصر. وماذا عن طموحك في ارتداء قميص المنتخب؟ المنتخب طموح أي لاعب وكنت أتمنى أن أرتدي قميصه كثيرا وكادت تسنح لي الفرصة في منتخب درجة الشباب حينما تم اختياري من ضمن 30 لاعبا، لكن لم يتم اختيار سوى اثنين واستبعد 28 لاعبا من المجموعة بعد التصفية، وطموحي زاد بعد تصريحات البرتغالي بيسيرو مدرب المنتخب السعودي التي أعقبت خروج الأخضر من تصفيات كأس العالم من أنه سيصنع منتخبا شابا ومتجانسا، وإن شاء الله يتحقق هذا الحلم قريبا بحول الله. خلال فترة وجيزة أصبح خالد الزيلعي اسما راسخا في عقول النصراويين، ماذا يعني ذلك؟ هذا توفيق من الله قبل كل شيء ومن ثم دعاء الوالدين، ثم إن جمهور النصر جمهور واعٍ ويفهم كرة القدم ويميّز بين اللاعب الجيد القادر على خدمة الفريق عن غيره، والكرة الآن أصبحت مصدر رزقي، وأما عن الألقاب فإني لا أحبذها وأفضل أن أبقى كما أنا باسمي الصريح خالد الزيلعي. هل ما زلت على تواصل بزملائك في نادي أبها وما انطباعاتهم عما تقدمه مع النصر؟ نعم التواصل موجود، وكنت معهم في مباراتهم الماضية ضد الرياض التي كسبها أبها بهدفين للاشيء وتصدر دوري الدرجة الأولى وساندتهم في المباراة، وهم سعيدون بما قدمته ويطالبونني بتقديم المزيد، فأبها سيبقى في قلبي مثلما أنا الآن أسعى لتقديم أفضل ما لدي لعشقي الجديد النصر الذي لم أقدم له كل ما أملك حتى الآن. ختاما أترك لك مساحة حرة تقول فيها ما تشاء. أريد أن أشكر الأمير فيصل بن تركي ونائبه عامر السلهام وسلمان القريني وسالم العثمان وجميع مسؤولي نادي النصر ومنسوبيه وأعضاء شرف النادي وجماهيره الكبيرة الوفية التي وقفت معي وقفات لن أنساها على الرغم من أني لم ألعب سوى أربع أو خمس مباريات، وأشكر جريدة “شمس” على إتاحة هذه الفرصة.