كانبيرا - رويترز - كان من المعتقد ان الاضواء ستتسلط على محنة سكان استراليا الاصليين مع بدء سيدني الاولمبية مع محاولات للمحتجين بتعطيل الالعاب وتشويه صورة استراليا على المسرح العالمي... الا ان فوز عداءة من السكان الاصليين بميدالية ذهبية والتواجد المستمر الرقيق لثقافة السكان الاصليين في احداث الاولمبياد ساعد على التقريب بين الاستراليين السود والبيض اكثر من اي وقت مضى. وتقول ايفلين سكوت رئيسة مجلس التصالح للسكان الاصليين "حفل الافتتاح وما حققته العداءة كاتي فريمان يبعث رسالة تصالح واضحة "انها اشارة واضحة بأن الأمور من الممكن ان تتحسن". وفازت فريمان 27 عاماً ذهبية سباق 400م ويبدو ان استراليا بأكملها توقفت لمتابعتها وهي تدور حول المضمار. وبعد الفوز ربطت فريمان علم استراليا مع علم السكان الاصليين فوق كتفيها وقوبلت بتصفيق وسط صيحات المتفرجين. وكانت فريمان قد اختيرت ايضاً لاضاءة الشعلة في وسط ذهول الحضور الذين توقعوا ان يحصل رياضي ابيض على هذا الشرف. واستغل المنظمون كل فرصة ممكنة للاشارة الى ثقافة سكان استراليا الاصليين الذين يبلغ تعدادهم 400 الف نسمة. وبدأت مسيرة الشعلة الاولمبية التي استمرت 100 يوم في استراليا على يدي الرياضية نوفا بيريس نيبون من السكان الاصليين وانتهت في الاستاد الاولمبي على يدي فريمان. وكرست حفلة الافتتاح ساعة من وقتها لراقصي السكان الاصليين والتحدث عن تاريخهم ودوت اصوات آلاتهم الموسيقية كما ان القرية الاولمبية مليئة باشارات عن فنونهم وثقافتهم. وتلاشت المخاوف من قيام زعمائهم باحتجاجات بعد ان توعدوا بأن تكون "حرائق السيارات والمباني" في استقبال الزوار. وقال جيف كلارك رئيس لجنة السكان الاصليين ومضيق توريس وهي جماعة تضم كل فصائل السكان الاصليين ان الرسالة الايجابية التي وجهتها فريمان والراقصون والفنانون حققت أكثر مما يمكن ان يحققه اي احتجاج.