اظهرت الدراسات التي اعدتها "الشركة التعاونية للتأمين" أن اشتراكات التأمين الطبي في السعودية ارتفعت الى نحو 807.4 مليون ريال 215.3 مليون دولار عام 1999 من 665.1 مليون ريال عام 1998، أي بزيادة نسبتها 21.4 في المئة. وتتوقع مصادر السوق زيادة حجم اشتراكات التأمين الطبي الى ستة بلايين ريال 1.6 بليون دولار عند بدء تطبيق نظام الضمان الصحي التعاوني بشكل الزامي على المقيمين في السعودية الذين يقدر عددهم ب 6 ملايين فرد. الى ذلك جددت "شركة الاتصالات السعودية" عقد التأمين الطبي المبرم مع "التعاونية للتأمين" وذلك للسنة الثالثة على التوالي. ويوفر العقد الذي يعتبر الأكبر في المنطقة تغطيات التأمين الطبي لأكثر من 100 ألف فرد تشمل موظفي شركة الاتصالات وأفراد عائلاتهم من المؤهلين للتغطية. وتمنح "التعاونية للتأمين" بموجب هذا العقد الذي يبدأ سريانه مطلع تشرين الاول اكتوبر المقبل تغطيات تشمل مصاريف العيادات الخارجية التنويم والحمل والولادة وعلاج النظر وتكاليف علاج الأسنان وخدمات سيارات الاسعاف والحوادث الشخصية التي يتعرض لها المؤمن عليهم أثناء سفرهم خارج المملكة. كما تم الاتفاق على أن تقدم "التعاونية للتأمين" منافع اضافية لم تكن موجودة في العامين الماضيين. وينص العقد على أن تقدم تلك الخدمات بواسطة أكثر من 300 مستشفى ومركز طبي منتشرة في المملكة لخدمة موظفي "شركة الاتصالات" في المناطق والفروع كافة بالاضافة الى "عيادات تاج" التي جهزتها التعاونية للتأمين لتقديم الخدمة الأولية في مراكز "شركة الاتصالات". من جهة اخرى تعاقدت "شركة الاتصالات السعودية" مع إحدى الشركات السعودية المتخصصة في مجال الأمن وهي "الشركة العربية لخدمات الأمن والسلامة" أمنكو لتأمين 800 موظف لأعمال الحراسة والأمن لمرافق مناطق ومحافظات الاتصالات التابعة للشركة كافة وعلى مستوى المملكة وذلك للعمل جنباً إلى جنب مع زملائهم موظفي الأمن في الشركة. وقال نائب الشؤون القانونية والإدارية في الشركة عوض بن عثمان العساف إن الشركة تنوي توفير فرص العمل للشباب السعودي وإتاحة المزيد من فرص الاستثمار أمام الشركات الوطنية لتنفيذ وتشغيل بعض الخدمات بما يكفل تحقيق المنفعة المتبادلة بين الشركة والمستثمرين.