ارتفعت تقديرات اعداد المصابين ب"حمى الوادي المتصدع" الى أكثر من ألفين إثر اكتشاف السلطات السعودية في قرى منطقة جيزان مصابين جدداً. وقالت مصادر في وزارة الصحة اتصلت بها "الحياة" ان اعمال البحث عن مصابين جدد لا تزال قائمة بين القرى والهجر كافة في المنطقة، بعدما احكمت السيطرة على المناطق الرئيسة لانتشار المرض جنوب السعودية. ونفت المصادر تقارير اشارت الى ارتفاع اعداد الموتى بين المصابين الذين تم عزلهم في مستشفيات المنطقة، وأكدت عدم تسجيل اي حالات في بقية المناطق والمقاطعات السعودية. وعمدت السلطات السعودية منذ يومين الى رش الطائرات والمغادرين الى خارج المنطقة بمبيدات. واعلن ان طائرات سعودية ستقوم بعمليات رش مبيدات لمكافحة البعوض فى بعض المناطق اليمنية. وقالت وكالة الانباء السعودية ان الرش سيتم بناء على توجيهات الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام اثر اتصال هاتفى تلقاه امس من رئيس الوزراء اليمني الدكتور عبدالكريم الاريانى الذى طلب خلال الاتصال مساعدة المملكة فى مكافحة البعوض. وتداولت أوساط طبية وزراعية في محافظة الحديدة اليمنية على البحر الأحمر أرقاماً متناقضة لضحايا الفيروس القادم عن طريق "البعوض" من دول القرن الافريقي، فيما نفى وزير الصحة الدكتور عبدالله عبدالولي انتشار الفيروس في المناطق المحاذية للحدود مع المملكة العربية السعودية، وسقوط أي ضحايا. وكانت أوساط طبية أشارت الى سقوط بين 50 و77 قتيلاً خلال اليومين الماضيين نتيجة الاصابة بالفيروس "القاتل" في منطقة وادي مور القريبة من الحدود اليمنية - السعودية، وقالت ان العشرات من المواشي نفقت. وأعلن وزير الصحة اليمني تشكيل غرفة عمليات مشتركة بين وزارتي الصحة والزراعة والري واتخاذ اجراءات احترازية بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية بعد تشخيص الوباء الذي يسببه فيروس ينتقل عبر المواشي والبعوض، مؤكداً ان الوزارة لم تبلغ حتى يوم أمس عن أي حالات وفاة أو اصابة بالفيروس، غير أنه حض المواطنين في المناطق الحدودية الشمالية على عدم نقل المواشي من منطقة الى أخرى وعدم استيرادها من المناطق المجاورة والتأكد من حرقها في أماكن بعيدة عند تعرضها للوفاة أو التخلص منها في أماكن آمنة. غير أن مصدراً في وزارة الصحة اليمنية أكد ل"الحياة" ان الوزارة تلقت أمس بلاغاً بوفاة 17 شخصاً في منطقة وادي مور شمال الحديدة، وبلاغاً آخر حول ظهور أعراض المرض بين المواطنين والمواشي. لكنه قال ان الوزارة لم تتأكد بعد من هذه الأرقام. وعلمت "الحياة" من مصادر حكومية ان لجنة مشتركة سعودية - يمنية شكلت للتنسيق في مواجهة احتمالات انتشار الوباء.