واصلت أرقام الإصابات والوفيات في السعودية ارتفاعها نتيجة مرض "حمى الوادي المتصدع"، فاصبح عدد الاصابات 223 وارتفعت الوفيات الى 52 . ويصل اليوم الى مدينة جازان ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، للاطمئنان الى الاحوال الصحية للمواطنين الذين عانوا انتشار المرض. وبوصوله الى جازان ينهي الأمير عبدالله جولة واسعة بدأها مطلع الشهر الماضي، وشملت سويسرا والولايات المتحدة والبرازيل والارجنتين وفنزويلا، حيث رأس نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وفد المملكة الى قمة "أوبك"، بعدما ألقى كلمتها نيابة عن الملك امام قمة الألفية في نيويورك. وتبدأ اليوم عمليات إبادة البعوض الناقل لمرض "حمى الوادي"، في مناطق تمركزه الرئيسية في قرى منطقة جازانجنوب السعودية، وسط مخاوف من انتقال البعوض من بؤر التمركز الى أماكن جديدة. وستعمد السلطات السعودية الى رش البعوض في أوقات محددة بين مطلع الفجر وما قبل الغروب، اي في ساعات تزايد نشاط البعوض. واكد مسؤولون في وزارة الزراعة اتصلت بهم "الحياة" ان عمليات الابادة ستنفذ وفق خطة محددة، روعيت فيها اعتبارات لمواجهة مخاطر البعوض الناقل للفيروس. وكانت السلطات السعودية وزعت خلال الأيام الأخيرة على أهالي القرى التابعة لمنطقة جازان منشورات للتوعية بضرورة الوقاية من المرض وسبل التعامل معه، في محاولة لخفض الخسائر في الأرواح. وساهم القطاع الخاص السعودي في تقديم تبرعات لسكان المنطقة شملت المواد الغذائية ومبيدات الحشرات، فيما عمدت السلطات إلى دعم الجمعيات الخيرية التي تقدم للسكان بعض حاجاتهم الأساسية. ويواجه بعض قرى المنطقة نقصاً شبه يومي في الطاقة الكهربائية، مما يساهم في تعريض الأهالي هناك للبعوض المسبب ل"حمى الوادي المتصدع"، فيما تظل القرى المحيطة بالأودية وسد وادي جازان، من أكثر المناطق تأثراً بالمرض. وتجاوزت تقديرات خسائر السعودية من انتشار "حمى الوادي" وتأثيراته، 63 مليون ريال ونفق 50 جملاً بسبب شربها مياهاً للصرف الصحي جنوب مدينة جدة، مما ساهم في زيادة القلق لدى المواطنين وتجار المواشي.