مانيلا - أ ف ب - استغل الرهينتان الفرنسيان الضغط العسكري على جماعة أبو سياف فهربا من الخاطفين. وأعلن الرئيس الفيليبيني جوزف استرادا أمس ان الجيش سيواصل هجومه على جماعة أبو سياف حتى يتم الافراج عن جميع الرهائن. وأضاف عندما قدم الرهينتين الفرنسيين اللذين وصلا أمس الى مانيلا "لن نتوقف وما زال هناك 17 رهينة يجب الافراج عنهم وسنكثف عملياتنا". وأقرت فرنسا بصواب الخيار العسكري، بدلاً من المفاوضات مع أبو سياف. واتخذت ماليزيا احتياطات على الحدود مع الفيليبين لمنع لجوء المسلحين الى أراضيها. واضاف: "سيستمر جنودنا في ملاحقة متمردي مجموعة ابو سياف وضمان سلامة الرهائن المحتجزين". وقال استرادا: "سنسحقهم ونحولهم الى رماد" قبل ان يشكر "الشعب الفيليبيني على الدعم الذي قدمه إليه". وتابع: "بعون الله سننقذ باقي الرهائن". ومن جهة اخرى قتل 10 مدنيين على الاقل في جزيرة خولو منذ بدء الهجوم العسكري السبت، حسب ما افاد أمس لاجىء فر من المعارك. وتحدث لاجئون آخرون نقلوا أمس الى جزيرة زامبوانغا المجاورة على متن سفينة تابعة للبحرية، عن معارك عنيفة وقصف مستمر على الجزيرة حيث يطارد الجيش جماعة أبو سياف. وقال احد سكان بلدة اندانان حيث تحتدم المعارك "هناك عدد كبير من الجرحى وقتل اطفال. ورأيت 10 قتلى". واضاف: "كان القصف عنيفا". وما زالت الحصيلة الرسمية للمعارك اربعة قتلى في صفوف المدنيين. ولا يسمح للصحافيين بالتوجه الى جزيرة خولو حيث ما زال الحصار العسكري مفروضا. وأقرت الحكومة الفرنسية بعد انتقادات شديدة بصوابية الخيار العسكري ضد محتجزي الرهائن. واشار وزير الخارجية هوبير فيدرين الى ان الصحافيين الفرنسيين العاملين في محطة التلفزيون الفرنسية الثانية اللذين تمكنا من الفرار من خاطفيهم تحت جناح الظلام، كانا سيظلان في الحجز لو لم يشن الجيش الفيليبيني هجومه على جماعة ابو سياف. وأضاف فيدرين "يجب ان نقر بصراحة انه لو لم يتم الهجوم لكانا لا يزالان رهينتين"، مشيرا الى ان جان جاك لوغاريك ورولان مادورا تمكنا من الفرار "بفضل البلبلة التي اثارتها فرق الكوماندوس الفيليبينية". وحل ترحيب المسؤولين الفرنسيين اليوم محل التوتر الذي ارتفعت حدته منذ بدء الهجوم السبت عندما اعرب الرئيس الفرنسي جاك شيراك لنظيره استرادا عن "عدم رضاه" عن الهجوم. وفي كوالالمبور أعلن قائد الجيش الماليزي الجنرال زاهدي زين الدين أمس نشر المزيد من الجنود في سبع جزر قبالة ولاية صباح في بورنيو كانت من دون حراسة، خشية تسلل مسلحين الى المنطقة. وأضاف: "نشرنا جنوداً في سبع جزر قبالة صباح، وهناك الشرطة في منتجعات الغطس"، مشيراً الى الولايات الماليزية الشرقية الواقعة عند الحدود مع الفيليبين. وأغارت جماعة أبو سياف على جزيرة باندانان الماليزية قبالة صباح منذ عشرة أيام في نيسان ابريل على جزيرة سيبادان القريبة وخطفت 21 رهينة معظمهم أجانب.