جولو الفيليبين، مانيلا - رويترز، أ ف ب - اكدت الشرطة الفيليبينية امس، ان ثلاثة ماليزيين خطفوا من منتجع للغطس قبالة سواحل ماليزيا، نقلوا الى جزيرة جولو جنوب الفيليبين وهي معقل عصابات قطاع الطرق ومتمردي جماعة "ابو سياف" الاسلامية. ولوحت مانيلا باستخدام القوة ضد الخاطفين لوضع حد لنشاطاتهم، بعدما اتضح ان دفع الفدية يشجعهم على الاستمرار. وقال الكولونيل كانديدو كازيميرو قائد الشرطة في جولو للصحافيين ان المخطوفين الثلاثة وصلوا مع خاطفيهم الى جولو على متن قارب سريع بعد ظهر اول من امس. ونقلوا الى منطقة قريبة من بلدة تاليباو. واضاف: "نحن نعد الآن اجراءات لدراسة كيفية اعادة الرهائن في سلام". وخطف الرهائن الثلاثة من جزيرة باندانان في ولاية صباح القريبة من جزيرة سيبادان التي كانت مسرحاً لعملية نفذتها جماعة "ابو سياف" واختطفت خلالها 21 شخصاً معظمهم من الاجانب في 23 نيسان ابريل الماضي ونقلتهم الى الفيليبين. وافرج عن الرهائن المذكورين باستثناء شخص واحد وهو فيليبيني. واعرب ديبلوماسيون عن اعتقادهم ان حصول الخاطفين على ملايين الدولارات فدية لقاء الافراج عن رهائنهم، شجعهم على القيام بالعملية التي استهدفت منتجع الغطس في ولاية صباح من اجل الحصول على مزيد من الاموال. وفي مواجهة هذا الوضع، قال السكرتير التنفيذي للرئاسة الفيليبينية رونالدو زامورا ان الحكومة ستناقش كل الخيارات المطروحة في قضية الرهائن بعد عودة الرئيس جوزيف استرادا غداً من زيارة للولايات المتحدة. واضاف: "يجب ان تتوقف هذه العمليات. وهذا يعني اننا سنتخذ سياسة صارمة". وقال الناطق باسم الحكومة ريكاردو بونو: "ربما حان الوقت لكي ننظر الى جماعة ابو سياف على حقيقتها. وهناك من يقول انه تتحتم مهاجمتهم وأعتقد اننا سنختبر هذه النظرية في يوم من الايام". وفي اقوى اشارة على ان الحكومة تميل الى اتخاذ قرار عسكري، قال بونو: "لا يمكن ان نسمح باستمرار مثل هذا الوضع، وما حدث في الاشهر الماضية لن يتكرر خلال الاسبوعين المقبلين". وتقول جماعة "ابو سياف" انها تقاتل من اجل اقامة دولة اسلامية مستقلة في الجنوب الذي تقطنه غالبية كاثوليكية، الا ان النشاط الرئيسي للجماعة تركز على خطف الرهائن من أجل الحصول على فدية. وهي لا تزال تحتجز صحافيين فرنسيين، فيما يحتجز فصيل منشق عنها مواطناً اميركياً. وأعلن المسؤول الفيليبيني المكلف الاتصال بالخاطفين روبرتر افنتخادو ان زعيمهم غالب اندانغ وافق على موعد للافراج عن الفرنسيين وهما المصور جان جاك لوغاريك ومهندس الصوت رولان مادورا العاملان في شبكة "فرانس 2" التلفزيونية. وتوقع الوسيط الليبي رجب الزروق ان يتم الافراج عن الرهينتين اليوم او غداً.