جاكارتا - رويترز - قال وزير الدفاع الاندونيسي محمودين محفوظ امس، ان الولاياتالمتحدة تتحمل جزئيا مسؤولية حملة العنف التي تشنها الميليشيا الموالية لجاكارتا في تيمور الغربية، لان الحكومة الاندونيسية تعوزها الاسلحة التي تحتاجها للتعامل مع الموقف. وقال محفوظ انه ابلغ وزير الدفاع الاميركي وليام كوهين الذي يزور اندونيسيا في اطار جولة آسيوية ان تلك الميليشيا تختبىء "في الادغال وتخفي اسلحتها هناك. ومعداتنا غير كافية لان التعاون بين جيشينا الاندونيسي والاميركي محظور". وأضاف مخاطباً الاميركيين: "اذا كنتم تريدون مساعدة اندونيسيا فلترفعوا الحظر حتى نستطيع ان نقوم بواجبنا". وقطعت الولاياتالمتحدة التي تقيم علاقات عسكرية وثيقة مع معظم دول شرق آسيا، روابطها العسكرية مع اندونيسيا العام الماضي، بعدما قامت الميليشيا التي يدعمها الجيش الاندونيسي بحملة عنف مروعة في اقليم تيمور الشرقية. وكان سكان الاقليم اختاروا انهاء الحكم الاندونيسي للمستعمرة البرتغالية السابقة. وقال محفوظ للصحافيين ان وزير الدفاع الاميركي طالب اندونيسيا بالعمل على انهاء مشكلة الميليشيا. وصرح كوهين لدى وصوله الى جاكارتا اول من امس بأن اندونيسيا قد تتعرض الى عزلة دولية اذا فشلت في حل الميليشيا التي تنشط حاليا في اقليم تيمور الغربية. وقتلت الميليشيا ثلاثة من موظفي الاغاثة التابعين للامم المتحدة قبل اسبوعين. واجتمع وزير الدفاع الاميركي مع الرئيس الاندونيسي عبدالرحمن وحيد وطلب منه حل الميليشيا في الاقليم، مبدياً قلق واشنطن ازاء الوضع في تيمور الشرقية والغربية. وابلغ كوهين الصحافيين بعد اجتماعه مع وحيد انه حذر قادة اندونيسيا وعلى رأسهم رئيس البلاد من ان التعاون العسكري بين واشنطنوجاكارتا، لا يمكن ان يستأنف الا بعد التزام الاخيرة حل الميليشيا. وأضاف: "اشرنا الى امكان استئناف العلاقات الطبيعية بين الجيشين فور ان نشهد التزاماً بالتعامل مع الموقف بفاعلية. وعليهم ان يبذلوا مجهوداً وهم يدركون تماماً عواقب فشلهم في التعامل مع الموقف. فذلك له أثر على علاقتهم بالولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي". وكان وصل حوالى خمسة آلاف عنصر من قوات مشاة البحرية الاميركية المارينز على متن اربع سفن حربية قبالة شواطئ تيمور الشرقية الخميس، لتقديم المساعدات الانسانية الى سكان الاقليم المعرضين لخطر الهجوم من جانب الميليشيا.