أ. ف. ب - رويترز - ديلي - كانبيرا، نيويورك - د ب أ - حذر وزير الدفاع الاميركي ويليام كوهين امس، الاربعاء، اندونيسيا من مواجهة "عواقب خطيرة" اذا حاولت تخريب عملية حفظ السلام التي تضطلع بها الاممالمتحدة في تيمور الشرقية. فيما اعلنت جاكارتا قبولها اقامة ادارة مدنية في الاقليم. وأدلى وزير الدفاع الاميركي بهذا التصريح في استراليا عشية لقائه مع الرئيس الاندونيسي يوسف حبيبي وقائد قوات الجيش الجنرال ويرانتو، والمرشحة للرئاسة ميغاواتي سوكارنوبوتري، في جاكارتا. وأبلغ كوهين أندونيسيا ايضا بضرورة حماية التيموريين الشرقيين ممن اقتادهم رجال الميليشيات الموالون الى معسكرات في تيمور الغربية، على ان يتم السماح لهم بالعودة مرة اخرى الى تيمور الشرقية اذا كانت هذه هي رغبتهم. وقال كوهين "على الحومة الأندونيسية واجب التأكد من السماح للمشردين في تيمور الغربية بالعودة الى ديارهم، ومنع الميليشيات من التدخل في شؤونهم او ايذائهم بأي صورة من الصور". وأوضح الوزير الاميركي ان واشنطن ستلتزم قراراها عدم المساهمة بقوات اميركية ضمن القوة الدولية العاملة في تيمور الشرقية. وتزعم جاكارتا ان قواتها في تيمور الشرقية والبالغة 20.000 جندي وكانت متواجدة اثناء الاستفتاء الذي جرى في الثلاثين من آب اغسطس، لم تتمكن من صد الميليشيات عن تخريب الاقليم وخطف غالبية سكانه. وفي نيويورك، أعلن مسؤول كبير في الاممالمتحدة ان اندونيسيا قبلت الثلثاء ان تبدأ المنظمة الدولية باقامة ادارة مدنية في تيمور الشرقية من دون انتظار الانتقال الرسمي لسلطاتها. وناقش وزير الخارجية الاندونيسي علي العطاس ونظيره البرتغالي جايمي غاما الثلثاء مع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان مسألة نقل السلطة في تيمور الشرقية الى الأممالمتحدة. وبموجب الاتفاقات لن تنقل اندونيسيا رسمياً سلطاتها الا بعد قرار البرلمان المنتظر نهاية تشرين الاول اكتوبر مطلع تشرين الثاني نوفمبر. وأشار ماركر الى ان "الجمعية البرلمان الأندونيسي ستأخذ قراراً ولكن لا يمكننا انتظاره" موضحاً ان "الاندونيسيين قبلوا ان نبدأ بالتحضيرات". وأوضح انه على الاممالمتحدة اولاً ان تهتم بالحاجات الأولية مثل السكن والكهرباء والمياه. ولكن وزير الخارجية الاندونيسي حرص على التكرار مرات عدة ان جاكارتا ما زالت تحتفظ بالسلطة المدنية في تيمور الشرقية. وأضاف ان "قوة السلام الدولية مسؤولة عن الأمن بفعل الامر الواقع" ولكن "على الصعيد المدني ما زلنا مسؤولين". من جهة اخرى، أعلنت الأممالمتحدة امس تعليق عمليات القاء المواد الغذائية بالمظلات الى لاجئي تيمور الشرقية لأن بعض السلع تجعلهم مرضى. وأعلنت المتحدثة باسم الأممالمتحدة عفية علي ان البسكوت الموجود في الحصص اليومية التي القيت خلال الايام الماضية للاجئين الذين يختبئون في الجبال تحتوي على كمية كبيرة من البروتينات بالنسبة الى جهازهم الهضمي المعتاد على نظام تقنين غذائي قائم على اساس النشويات. وأوضحت ان "هذا الأمر يسبب لهم اوجاعاً في المعدة". وأقرت ان المؤن التي لا تصل الى المحتاجين لها تعتبر هي الاخرى مشكلة. فبعض الرزم لا يمكن فتحها فيما فقدت اخرى. وأعلنت علي ان البرنامج الغذائي العالمي سيرسل اليوم طائرة لالقاء مؤن بالمظلات ويأمل بعد ذلك تقديم اغذية عبر الطرق البرية.