نيويورك الاممالمتحدة - أ ف ب - اعلن السفير الاميركي لدى الاممالمتحدة ريتشارد هولبروك ان مجلس الامن سيرسل قريبا بعثة الى اندونيسيا لتقصي الحقائق في مقتل ثلاثة موظفين في المنظمة الدولية في تيمور الغربية. وحذرت الولاياتالمتحدةاندونيسيا من الاستمرار في التغاضي عن الاضطرابات التي تنظمها قواتها المسلحة. وقال هولبروك قبل اعتماد مجلس الامن قرارا يندد فيه بالاضطرابات الاخيرة "ان مجلس الامن سيرسل بعثة الى اندونيسيا وتيمور الشرقية". وكان ثلاثة من العاملين في المفوضية العليا للاجئين قتلوا اميركي واثيوبي وكرواتي واحرقت جثثهم خلال هجوم شنته عناصر من الميليشيات المسلحة على مقر المفوضية في مدينة اتامبوا في تيمور الغربية على الحدود مع تيمور الشرقية. وعمدت المفوضية العليا للاجئين الى اجلاء جميع العاملين معها في تلك المنطقة. وذكرت معلومات غير مؤكدة نقلتها الاممالمتحدة ان حوالى 20 شخصا آخر قتلوا ايضا الخميس في تيمور الغربية. واعرب هولبروك الذي اتهم عناصر في الجيش الاندونيسي بالحادث، عن تأييده لإعادة النظر في العلاقات العسكرية بين واشنطنوجاكارتا. ودان مجلس الامن مساء الاربعاء الاعتداء الذي استهدف مكتبا تابعا للامم المتحدة في تيمور الغربية وادى الى سقوط ثلاثة على الاقل من العاملين في المفوضية العليا للاجئين. واصدر مجلس الامن بيانا في ختام اجتماع طارىء جاء فيه ان "اعضاء مجلس الامن يدينون هذا العمل المشين الذي استهدف موظفين دوليين". وبعدما أخذ علما بقرار الحكومة الاندونيسية فتح تحقيق، طلب مجلس الامن منها اتخاذ اجراءات "لنزع اسلحة الميليشيات وحلها" واعادة الامن الى مخيمات اللاجئين. وفي واشنطن اعلنت وزارة الدفاع الأميركية ان وزير الدفاع وليام كوهين سيحمل تحذيراً شديد اللهجة من الرئيس بيل كلينتون الى زعماء اندونيسيا خلال جولة آسيوية مقبلة مفادها ان على جاكارتا السيطرة على قواتها المسلحة وانهاء أعمال العنف في تيمور. وصرح مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية ان كوهين يعتزم الاجتماع مع الرئيس عبدالرحمن وحيد ومسؤولين آخرين خلال زيارته يومي 17 و18 الجاري، وسيوضح لهم ان جاكارتا تخاطر بعزل نفسها إذا لم تضع حداً لسلوك الجيش والميليشيات. يذكر ان كوهين سيبدأ جولة في 17 الجاري تشمل ست دول آسيوية بينها اندونيسيا. وقال المسؤول "أمر الرئيس كلينتون وزير الدفاع الاعراب عن مخاوفنا من انعدام الأمن في تيمور الغربية والشرقية. وسينقل رسالة الى زعماء اندونيسيا مفادها ان اخفاقهم في حماية مواطن أميركي وموظفي الاغاثة الدوليين واخفاق الجيش الاندونيسي في توفير الأمن لعمليات الاغاثة الدولية يهدد بزعزعة الثقة تجاه اندونيسيا في وقت تشتد حاجتها الى ذلك".