ذكرت الشرطة الاسبانية أمس أنها اعتقلت سبعة أشخاص يشتبه أنهم أعضاء بجماعة على صلة بحركة إيتا الانفصالية المتشددة في إقليم الباسك. وتمثل الاعتقالات التي جرت الليلة قبل الماضية في إقليم الباسك ومنطقة نافاري المجاورة حملة صارمة جديدة ضد أعضاء إيتا على الرغم من وقف إطلاق النار الذي أعلنته الجماعة في الخامس من سبتمبر الجاري. ويشتبه أن المعتقلين أعضاء بجماعة "أسكابينا" المتشددة وهي الناطقة بلسان جماعات متعلقة بإيتا في الخارج. واحتجز الاشخاص السبعة بتهمة الانتماء إلى جماعة مسلحة. وأجرت الشرطة عمليات تفتيش في العديد من الاماكن. جاءت الاعتقالات في أعقاب اعتقال تسعة أشخاص يشتبه أنهم من جماعة "إكين" المرتبطة بإيتا في منتصف سبتمبر الجاري. وتعهدت الحكومة الاسبانية بمواصلة الضغوط التي تمارسها الشرطة على إيتا رغم الهدنة. وأحيا إعلان إيتا الهدنة الامال في إمكانية إنهاء الصراع المستمر منذ أربعة عقود. وكانت إيتا قد قتلت نحو 850 شخصا في حملتها لاقامة دولة ذات سيادة في إقليم الباسك بشمال أسبانيا وجنوب فرنسا. وكانت إيتا قد ذكرت مطلع الاسبوع أنها ترغب في أن تجعل الهدنة دائمة وقابلة للتحقق منها بل وأن "تتخذ خطوات إضافية" إذا تم الوفاء بشروط معينة. وتربط إيتا السلام بإجراء محادثات مع أسبانيا حول استقلال الباسك وهو شرط ترفضه حكومة رئيس الوزراء خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو التي تصر على استسلام إيتا بدون شروط. وتشكك الحكومة في إيتا بعد أن انتهكت الحركة هدنة سابقة مما بدد محاولة إجراء محادثات سلام عام 2006 . ويصف الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة حركة إيتا بأنها منظمة "إرهابية".