شددت مجموعة كبيرة من علماء الاسلام ودعاته امس على ان فلسطينوالقدس الشريف والمسجد الاقصى ليسوا ل"البيع والشراء"، معتبرة ان انقاذ القدس مما تتعرض له يوميا من الاحتلال الاسرائيلي "امانة في عنق امة العرب والمسلمين شعوباً وحكاما". جاء ذلك في بيان حمل عنوان "انقذوا القدس" وتواقيع اكثر من 300 من علماء الاسلام ودعاته وقادة حركاته ومفكريه في العالمين العربي والاسلامي، وفيه سعوا الى تبيان حكم الدين في موضوع التفريط والتنازل عن ارض فلسطين وقدسها الشريف. وجاء في البيان: "ان ارض فلسطين جزء من دار الاسلام اورثه الله امة الاسلام، فما يحل لمسلم يخشى الله ... أياً كان موقعه ... التنازل لاعداء الاسلام والعرب عن قليل منه او كثير تحت أي ضغط او ظرف او الدخول في مقايضات مهينة مخزية لتحديد مقادير التعويضات لاهل فلسطين المشردين، اذ الاوطان ولا سيما الوطن الفلسطيني المبارك وقدسه الشريف ومسجده الاقصى، ليست موضوعاً للبيع والشراء". واضاف: "إذ عجز جيل من اجيال الامة او تقاعس عن تحرير الارض ... فما يحل له ان يفرض عجزه او تقاعسه على كل اجيال الامة القادمة الى يوم القيامة فيتنازل عما لا يملك من حقوق الامة. كما لا يجوز للفلسطينيين وحدهم ان يتصرفوا في مصير القدس خصوصاً ... إذ القدس ليست ملكا لهم وحدهم وانما للمسلمين، عربهم وعجمهم، وملك للعرب، مسلمهم ومسيحيهم". ومن بين الموقعين على البيان رئىس الوزراء التركي السابق نجم الدين اربكان، والمرشد العام للاخوان المسلمين مصطفى مشهور، ورئيس قسم بحوث السنة في جامعة قطر يوسف القرضاوي، وأمير الجماعة الاسلامية في باكستان حسن احمد القاضي، وأمير الجماعة الاسلامية في بنغلاديش غلام اعظم، والامين العام للمؤتمر الشعبي في السودان حسن عبدالله الترابي، ومؤسس "حماس" الشيخ احمد ياسين، ورئيس حركة النهضة في تونس راشد الغنوشي، ورئيس الحزب الاسلامي في ماليزيا فاضل نور، ورئىس حركة الاصلاح الوطني في الجزائر عبدالله جاب الله، والمراقب العام للاخوان المسلمين في سورية علي صدر الدين البيانوني، والمراقب العام للاخوان المسلمين في الاردن عبدالمجيد الذنيبات، والامين العام لحزب جبهة العمل الاسلامي في الاردن عبداللطيف عربيات، ورئىس اللجنة الاندونيسية للتضامن الاسلامي احمد سومار غونو، ورئيس مجلس القضاء الاسلامي في جنوب افريقيا ابراهيم جبريل، ورئيس اتحاد المنظمات الاسلامية في اوروبا احمد الراوي، ونائب المرشد العام للاخوان المسلمين في مصر مأمون الهضيبي، ونائب رئىس رابطة الثقافة الاسلامية في ايران سعيد نعماني. ووقع على البيان اشخاص من دول مثل اليمن والمغرب وكشمير ولبنان وسورية والكويت وليبيا والبحرين والصومال.