انهت الشرطة السعودية في مطار منطقة حائل 700 كيلو متر شمال الرياض أمس، أزمة خطف طائرة قطرية على يد عراقي أثناء رحلة عادية بين الدوحةوعمان. وقال شهود من منطقة حائل ل"الحياة" ان مدير شرطة المنطقة اللواء عبدالله الدليم تمكن مع مجموعة من ضباط الامن من السيطرة على الموقف واقناع الخاطف بالاستسلام بعد نحو 35 دقيقة من التفاوض، فيما تم انزال جميع الركاب الى صالة المطار. ذكر بعض وكالات الانباء ان الخاطف يدعى كمال اسامة عادل حسين. وباشرت فرقة خاصة بالمتفجرات تفتيش الطائرة وامتعة الركاب التي تم انزالها الى ارض المطار. وتمت السيطرة تماماً على الحادثة من دون طلب اي قوات او فرق خاصة باطلاق الرهائن من العاصمة الرياض. وذكر الشهود ان نائب امير منطقة حائل الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز "قابل ركاب الطائرة نيابة عن أمير المنطقة الذي كان خارجها امس ورحب بهم وطمأنهم على استقرار الحال الامنية وسلامة الطائرة". وقال الأمير عبدالعزيز في مؤتمر صحافي في مطار حائل ان الحادث انتهى من دون مشاكل وان الخاطف "استسلم من دون تهديدات وانه التزم لرجال الأمن من دون أي صعوبات"، واكد ان الخاطف احتجز ليلة امس في حائل على ان يرسل اليوم الى قطر وان الطائرة ستعود اليوم الجمعة الى الدوحة. وأضاف ان طائرة قطرية ستتولى نقل الركاب الى عمان. وكان بيان للخطوط الجوية القطرية اوضح امس ان الطائرة من طراز "ايرباص 300 أ" كانت في طريقها من الدوحة الى عمان وعلى متنها 133 راكبا وافراد الطاقم وعددهم 11 شخصا تعرضت لعملية الخطف في الجو. واضاف البيان ان سلطات الطيران في الدوحة تلقت اشارة من الطائرة تفيد انها خطفت وتوجهت الى مدينة حائل، وشدد على ان الشرطة السعودية سيطرت تماما على الحادث وان الطائرة ستغادر بعد الانتهاء من الاجراءات الامنية اللازمة. ولم يحدد البيان الوجهة التي ستتجه اليها الطائرة. وكان الخاطف الذي حمل سكينا سيطر على الطائرة وطالب قائدها بالتوجه الى مدينة حائل لدى بدأها الهبوط في مطار عمان. وتوجهت الى المطار السعودي واضطرت للتحليق نحو 30 دقيقة قبل ان تحصل على الموافقة على الهبوط. ونقل عن احد الركاب قوله ان "جميع الركاب سالمون وينتظرون نقلهم الى عمان" وبينهم عراقيون وأردنيون وفلسطينيون وعرب آخرون.