عادت ليل امس طائرة "الخطوط الجوية السعودية" الى مطار الرياض من بغداد حيث اجبرها على الهبوط مساء اول من امس الخاطفان السعوديان فيصل ناجي البلوي وعايش علي الفريدي. وعاد على الطائرة جميع ركابها وافراد طاقمها، باستثناء الخاطفين اللذين طلبا اللجوء الى العراق. راجع ص 3. وكان وزير النقل والمواصلات العراقي احمد مرتضى احمد ا ف ب في وداع المسافرين لدى مغادرة فندق "الرشيد" الذي ينزل فيه الزوار الاجانب في بغداد. واستقل المسافرون ثلاث حافلات عائدة لشركة "الخطوط الجوية العراقية"، فيما استقل الامير بندر بن عبدالرحمن 20 عاماً عضو العائلة المالكة سيارة فخمة يرافقه مسؤولون عراقيون. وصافح الوزير المسافرين متمنياً الوصول الى بلدانهم بسلامة وامان. واعلنت الوكالة ان الركاب هم 104 اشخاص بمن فيهم افراد الطاقم وعددهم 14 شخصاً. قبل ذلك اعلن مصدرمسؤول في وزارة الدفاع والطيران السعودية انه "بعد استسلام الخاطفين تجري الاستعدادات اللازمة لاعادة الطائرة وركابها وطاقمها الى المملكة". وقالت مصادر في "الخطوط الجوية السعودية" ان الركاب سيستقلون طائرة ثانية تقلع بهم الى مطار هيثرو في لندن. يذكر ان عملية خطف الطائرة انتهت بسلام نحو الاولى فجر الاحد بعد ساعات من خطفها في الاجواء المصرية وهي في رحلتها من جدة الى لندن. وكان الخاطفان هددا بتفجير الطائرة، بعد خطفها، في حال عدم تنفيذ مطالب. وخلال المفاوضات مع مسؤولين عراقيين كررا التهديد، لكنهما في النهاية وافقا على تسليم نفسيهما واطلاق الركاب قبل ان يعقدا مؤتمرا صحافيا جددا فيه مطالبهما التي رد عليها مصدر سعودي بالقول انها مرتجلة وغير دقيقة.