زامبوانغا الفيليبين، برلين - رويترز، أ ف ب - زالت عقبة كانت تحول دون الافراج هذا الاسبوع عن عدد من الرهائن الاجانب الذين تحتجزهم جماعة ابو سيّاف في جنوب الفيليبين بعدما امرت محكمة محلية بإطلاق سراح اثنين يُشتبه في انهما على صلة. واعلن سيف الاسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي ان الافراج عن الرهائن سيتم في مجموعات صغيرة. وقالت مصادر قريبة من المفاوضين ان الجماعة هدّدت بإعدام بعض الرهائن اذا لم يتم اطلاق سراح الاثنين اللذين اعتقلتهما الشرطة في مدينة زامبوانغا الخميس خلال محاولتهما تحويل 245 الف دولار من المُعتقد انها جزء من فدية دُفعت من اجل الافراج عن الرهائن الى العملة المحلية بيزو. وقال بولينو ايرساندو المحامي عن المشتبه بهما ان محكمة محلية امرت بالافراج عنهما بعدما دفع كل منهما كفالة مقدارها 120 ألف بيزو 2666 دولاراً. وقال المحامي ان الاثنين يواجهان اتهامات بمساعدة جماعة ابو سياف في خطف رهائن اجانب وفيليبينيين واحتجازهم في جزيرة خولو جنوب البلاد. وقالت مصادر اخرى ان غالب اندانغ رئيس جماعة ابو سياف كان غاضباً عندما اتصل بمبعوثي الحكومة هاتفياً الجمعة وحذّرهم قائلاً: "سأقطع رؤوسهم الرهائن اذا لم يُفرج عن الاثنين فوراً". ومضت المصادر تقول ان الافراج عنهما يجب ان يكون كافياً لارضاء اندانغ ويمهد الطريق امام الافراج عن ستة من 12 رهينة تحتجزهم جماعة ابو سياف في جزيرة خولو. من جهة اخرى قال نجل الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي رئيس "جمعية القذافي الخيرية" التي تضطلع بالمفاوضات لإطلاق رهائن انهم سيطلقون في مجموعات صغيرة. واضاف سيف الاسلام في مقابلة مع مجلة "فوكوس" الالمانية التي تصدر غداً انه "سيطلق اولا سراح النساء". وتابع "اتوقع الافراج عن النساء في غضون الايام المقبلة". واوضح سيف الاسلام الذي يؤكد انه يبذل جهوداً شاقة للافراج عن الرهائن المحتجزين منذ نيسان ابريل الماضي ان وزير الدولة في المستشارية ومنسق اجهزة الاستخبارات الالمانية برنت شميدباور اتصل به طالباً منه التوسط. واضاف: "وعدته بتقديم المساعدة الفورية". وتابع: "طبعاً، أبلغت والدي بالمشروع فوافق على ذلك وقّدم اليّ دعماً"، لكنه اشار الى ان "الغربيين ربما يسيئون الظن بطبيعة مساعدتنا". ورأى القذافي الابن وجوب ان يعود الرهائن سالمين الى بلادهم وذويهم قبل اي شيء، مشيراً الى ان تحسن العلاقات بين ليبيا واوروبا في ختام هذه الأزمة "سيكون امراً جيداً".