برلين، ايليغان - أ ف ب - اعلن ممثل الحكومة الالمانية كورنيليوس سومر ان الرهينة الالمانية ريناتي فاليرت اطلقت امس في خولو جنوب الفيليبين بعد 85 يوماً من احتجازها، من دون دفع أي فدية الى جماعة "ابو سياف" الاسلامية المتشددة. واعتبر سومر، ممثل الحكومة الالمانية لشؤون آسيا، للاذاعة الالمانية ان اطلاق سراح الرهينة "مؤشر حسن نية". وعبّر وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر الذي زار مانيلا الاسبوع الماضي عن ترحيبه باطلاق فاليرت. وقال ان "الحكومة الالمانية لا تزال قلقة على مصير الرهائن الاخرين، وهي تعمل من اجل التوصل الى تسوية سليمة للافراج عنهم عبر دعم المفاوضين الفيليبينيين". وامتنع فيشر عن التعليق على الدوافع التي أدت الى اطلاق الرهينة الالمانية المريضة. وقال رداً على سؤال بهذا الصدد "لا تعليق". وأشار سومر الى ان فاليرت، المدرسة البالغة من العمر 57 عاماً والتي تعاني من ارتفاع في ضغط الدم، ستخضع لفحوصات طبية في مانيلا قبل ان تغادر الى المانيا. ويحتجز مقاتلو جماعة "ابو سياف" 38 رهينة بينهم زوج فاليرت وابنها، ويطالبون بفدية قيمتها مليون دولار للافراج عن كل من الرهائن ال21 الذين خطفوا في 23 نيسان ابريل الماضي. وكان فيشر توجه الخميس الماضي الى مانيلا برفقة نظيريه الفرنسي هوبير فيدرين والفنلندي اركي تيوميوجا لاقناع السلطات الفيليبينية بتجنب اللجوء الى القوة في الافراج عن الرهائن المحتجزين في جزيرة خولو. على صعيد آخر، أعلن مصدر عسكري امس ان مسلحين من "جبهة مورو الاسلامية للتحرير" قتلوا 21 مسيحياً في قرية نائية بجنوب الفيليبين. وأوضح ناطق باسم الجيش انه عثر على جثث الضحايا امس في سوموغود التابعة لبلدية بومباران في اقليم لاناو ديل سور الواقع في جزيرة مينداناو وقد اوثقت ايدي معظمهم وراء ظهورهم. واضاف القومندان جوني ماكاناس ان حوالي 100 عنصر من الجبهة مدججين بالسلاح ارتكبوا المجزرة ليل الاحد الاثنين، موضحاً انهم اقتادوا الضحايا امام المسجد ثم "قتلوهم بالرشاشات". وانتشر حوالي 500 جندي مدعومين بمروحيتين في القطاع بحثا عن المسلحين الذين شوهدوا في لاناو وهم يتوجهون الى داخل البلاد. واكد الناطق ان "عمليات التمشيط مستمرة، لكن لا تتوافر لدينا أي معلومات عن نشوب معارك". ووقعت هذه المذبحة غداة انفجار قنبلة في إحدى أسواق مدينة كاباكان في منطقة كوتاباتو الشمالية المجاورة مما اسفر عن سقوط قتيلين و33 جريحاً. وانفجرت صباح امس قنبلة مماثلة في مدينة ماتالام، لكنها لم توقع ضحايا. وتخوض "جبهة مورو الاسلامية للتحرير"، التي تعتبر اكبر منظمة انفصالية، حركة تمرد مسلحة منذ 22 عاماً لاقامة دولة اسلامية مستقلة في جنوب الفيليبين. ووجه قادة هذه الجبهة الاسبوع الماضي دعوة الى "الجهاد" اثر سيطرة الجيش على مقرهم العام معسكر ابو بكر.