حققت المعارضة الاشتراكية المدعومة من بلغراد التي تضم الصرب والمقدونيين، فوزاً ساحقاً على الحكومة الموالية للغرب في الانتخابات المحلية في جمهورية مقدونيا الأحد الماضي. وأظهرت النتائج التي أعلنتها لجنة الانتخابات أمس، ان المعارضة حصلت على 492 ألفاً و612 صوتاً في مقابل 241 ألفاً و656 للحكومة وفاز مرشحو المعارضة لمناصب المحافظين وعضوية المجالس البلدية في العاصمة سكوبيا وغالبية المدن الكبيرة، بينما اقتصر تأييد المرشحين الحكوميين على البلديات الصغيرة في عدد من القرى والأرياف. وضم تحالف المعارضة أحزاب: الاشتراكي الديموقراطي والاشتراكي والليبرالي الديموقراطي والتجمع الديموقراطي، فيما تشكل الائتلاف الحكومي من حزبي: القومي المقدوني والبديل الديموقراطي. وشهدت الانتخابات أعمال عنف بين الأطراف المتنافسة، كان اشدها في المناطق الغربية من مقدونيا ذات الغالبية من السكان الألبان، حيث جرح ما لا يقل عن عشرين شخصاً، نتيجة المواجهات واطلاق النار بين الحزبين: الديموقراطي لالبان مقدونيا بزعامة اربن جعفيري - المشارك في الائتلاف الحكومي والتقدم الديموقراطي الألباني المعارض له والذي أعلن رئيسه امير اميري انه لن يعترف بنتائج الانتخابات في البلديات الألبانية "التي حدث فيها تزوير كبير لمصلحة الحزب الديموقراطي لألبان مقدونيا". وبعد اعلان فوز المعارضة، قال زعيمها رئيس الحكومة السابق برانكو تسرفنكوفسكي: "ينبغي على رئيس الحكومة ليوبتشو غيورغيفسكي، ان يفي بتعهده في شأن اجراء انتخابات برلمانية مبكرة، اذا فازت المعارضة بعشرة في المئة من الأصوات زيادة على الحكومة، اذ تجاوزت الزيادة أكثر من 50 في المئة". لكن حزب "البديل الديموقراطي" المشارك في الحكومة، أكد انه يعارض اجراء انتخابات مبكرة مهما كانت نتيجة المجالس المحلية "لأن استلام المعارضة السلطة في هذا الوقت سيؤدي الى صراع عرقي داخلي مع الألبان".