استقطبت مدينة أبها السعودية أخيراً الفنانين التشكيليين السعوديين في برنامج صيفي متنوع يتضمن العروض الجماعية والفردية والورش الفنية، وتأتي مسابقة رسم الجداريات خطوة جديدة شارك فيها عدد من التشكيليين مثل مفرح عسيري وفهد الحجيلان وحمد المواش وزمان محمد جاسم وعلي الصفّار ورضا معمر وابراهيم بوقس، بعد ان كانت قاصرة على فناني أبها وبشكل غير منتظم. ووضعت لجنة التنشيط السياحي في منطقة عسير برنامجها التشكيلي المعتاد باستضافة الفنانين في قرية المفتاحة التي افتتحت في العام 1990 برعاية الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير الذي كان خلف انشاء هذه القرية التشكيلية والبرامج الثقافية المختلفة في أبها. في المفتاحة اقامت التشكيلية السعودية شريفة السديري معرضاً شخصياً يتضمن ثلاثين لوحة تمثل تجربة الفنانة التي تلقت الفن في دورات تعلمت فيها الرسم المائي والزيتي وأعمال السيراميك، وتطرح في أعمالها الفنية مزيجاً من البحث والتجريب في خامات وعلى صيغ مختلفة اهتمت فيها بجانب اجتماعي أو جمالي. وكانت شريفة السديري أقامت معرضاً شخصياً العام الماضي في الرياض، ولها مشاركات جماعية داخل السعودية وخارجها. كما اقيم في المفتاحة معرض للفنان الرائد عبدالحليم رضوي الذي تحدث عن تجربته الفنية بشكل خاص والفن بشكل عام في لقاءات مع الفنانين والناشئين خلال ورش عمل فنية. واستضافت المفتاحة الفنان ضياء عزيز في ورش عمل فنية مماثلة، وأقيمت معارض لفناني عسير التشكيليين، ولمصوريها الضوئيين الذين تم افتتاح مقر لجماعتهم الناشئة حديثاً، وتنظم سنوياً مسابقة أبها الثقافية في مجالات فنية تشكيلية وأدبية مختلفة. وفي الرياض أعلن عن أسماء الفائزين بجوائز مسابقة لوحة وطني عن مشروع عبدالله بن عبدالعزيز وابنائه الطلبة للحاسب الآلي، ومقدار كل جائزة خمسة وعشرون ألف ريال سعودي مُنحت لعشرين فناناً وفنانة من بينهم محمد سيام وأحمد فلمبان ومحمد الغامدي وعبدالله حمّاس ورائدة عاشور وزمان محمد جاسم، وكان تقدم للحصول على جوائز هذه المسابقة عدد كبير من التشكيليين والتشكيليات في السعودية، والأعمال الفائزة تنفذ في شكل جداريات توزع على المدارس السعودية ومرافقها في مراحلها التعليمية كافة. والأعمال الفنية ذات مقاس واحد، وتحمل ملامح عن الثقافة أو الحضارة على أرض السعودية، وفي الباحة تمّ الاعلان عن جائزة تحمل اسم هذه المدينة ومقدارها مئة الف ريال سعودي توزع على عدد من الفائزين ولجنة التحكيم، وهي سنوية يُعبّر المشاركون - المتسابقون - في أولى دوراتها عن الباحة كمدينة ذات طبيعة خلابة، وانماط معمارية واجتماعية عريقة وغيرها. من جانب آخر يتم هناك في مدن السعودية برامج تشكيلية تمّ الاعلان عن بعضها وتنفذ بانتهاء الصيف. ولقاعات مدينة جدة النصيب الأكبر باقامة معارض جماعية وفردية، كما يتم الاعداد لمسابقة ملون السعودية التي تنظمها الخطوط الجوية العربية السعودية، ومهرجان "الفن في متناول الجميع" الذي تنظمه "المنصورية للثقافة والابداع" في عدد من قاعات مدينة جدة، ودعت اليه مجموعة من الفنانات والفنانين التشكيليين الذين اختارتهم بدقة، وحددت أهداف المعرض أن يكون العمل الفني في متناول محبيه بأسعار مخفوضة. كما ان الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون أعلنت عن برنامج تشكيلي مكثف تنظم من خلاله أكثر من ثلاثين معرضاً تشكيلياً جماعياً وفردياً لفناني المملكة اضافة الى معارض الخط العربي ودوراته، ومعارض التصوير الضوئي ودوراته، والندوات والمحاضرات، واقامة بينالي عربي اسلامي في الرياض ومعارض سعودية في سورية ومصر وبريطانيا وغيرها، وانشاء ثلاث صالات عرض في الدماموجدةوالرياض، وتشكيل لجنة استشارية تتكون من خمسة وعشرين فناناً تشكيلياً سعودياً