واشنطن - رويترز - حصل المرشحان لرئاسة الولاياتالمتحدة جورج بوش الابن وآل غور على راحة قصيرة من الحملات الانتخابية اول من امس، لكنهما واصلا المعركة التلفزيونية مع اظهار استطلاعات الرأي تقارب نسب المؤيدين لكل منهما. واظهرت ثلاثة استطلاعات اجرتها مجلة "تايم" وشبكة "ان بي سي" التلفزيونية ومؤسسة "غالوب" ان المرشحين لا تفصل بينهما سوى نقطة واحدة. وجاء آل غور المرشح الديموقراطي ونائب الرئيس الاميركي متقدماً بفارق نقطة واحدة عن منافسه، في استطلاعي "تايم" و"ان بي سي" اللذين شملا اشخاصاً من المرجح ان يدلوا بأصواتهم في الانتخابات، في حين جاء بوش حاكم ولاية تكساس في المقدمة بفارق نقطة واحدة في استطلاع "غالوب". وبدا ان بعض الجمهوريين شعروا بالارتياح من ان بوش لحق بمنافسه الديموقراطي في استطلاعات الرأي، بعد اسبوعين امتلك فيهما غور زمام المبادرة، بينما جاهد بوش لاعادة حملته الانتخابية الى مسارها الصحيح. وقال توم ريدج الحاكم الجمهوري لولاية بنسلفانيا ان بوش عاد الى الوضع الصحيح باجراء تعديلات صغيرة على حملته. ويعقد بوش اجتماعات في الوقت الراهن مع الناخبين ويتحدث اليهم. واضاف ريدج في برنامج "فوكس نيوز" اول من امس: "قضيت ثلاثة ايام معه الاسبوع الماضي في بنسلفانيا وضواحيها واعتقد ان قوة الدفع تحولت بالفعل". واعرب عن اعتقاده انه "اذا كان شخص ما سينزعج من نتائج استطلاعات الرأي في نهاية هذا الاسبوع، فسيكون آل غور لانه ربما بدأ في التراجع وبدأ جورج في الانطلاق من جديد". وبدأ غور في بث اعلان تلفزيوني مدته نصف دقيقة ليسلط الضوء على دعمه لما يطلق عليه "فاتورة حقوق المرضى" التي ستسمح للمواطنين بمقاضاة مؤسسات الرعاية الصحية اذا رفضت تقديم الخدمة لهم. ويركز الاعلان على عائلة من ولاية واشنطن رفضت شركة التأمين المتعاملة معها توفير خدمة تمريض خاصة لاحد افرادها الذي يعاني من تلفاً شديداً في المخ. وتدخل غور في القضية وأقنع مؤسسة الرعاية بالموافقة على توفير خدمة التمريض. وجاء في الاعلان: "آل غور اعطى عائلة مالوني المساعدة التي تحتاج اليها. ولكن معروف ان كل العائلات تحتاج الى حماية من انتهاكات مؤسسات الرعاية الصحية وهو يكافح من اجل فاتورة حقوق مرضى حقيقية". وتبث حملة بوش اعلاناً اكثر نشاطاً يهاجم صدقية غور. وتقول امرأة في الاعلان: "آل غور يعد باصلاح تمويل الحملة"، وتتساءل: "هل يمكنني ان اصدقه؟". وتضيف: "بسبب حملة غور الماضية لجمع تبرعات، اتهم 22 شخصاً ودين 12 وهرب 18 شاهد عيان من البلاد". وانفق بوش واللجنة الجمهورية نحو 20 مليون دولار على الاعلانات التلفزيونية في الفترة من 28 آب اغسطس الماضي الى التاسع من الشهر الجاري، بحسب ما تقوله مصادر سياسية. وبث الجمهوريون اعلانات في 20 ولاية ليست بينها كاليفورنيا التي يبدو ان غور حقق لنفسه فيها تقدماً مأموناً. وفي فلوريدا التي تعتبر واحدة من اهم ساحات المنافسة، انفق الجمهوريون اكثر من مليوني دولار، على رغم ان جيب بوش شقيق جورج بوش الابن هو حاكم الولاية. ويواجه المرشحان موعداً مهماً آخر هذا الاسبوع من المتوقع ان يلتقي فيه ممثلوهما يوم الخميس لتسوية مسائل متعلقة بمناظرات سيعقدانها الشهر المقبل قبل اجراء الانتخابات في السابع من تشرين الثاني نوفمبر المقبل. وتناولت المناقشات بين الجانبين عدد المناظرات واوقاتها والاماكن التي ستعقد فيها واشكالها. وبعدما لاقى بوش انتقادات شديدة في وسائل الاعلام لموافقته على مناظرة رسمية واحدة على نطاق شامل تنظمها لجنة المناظرات الرئاسية وتذاع على كل شبكات التلفزيون الرئيسية، تراجع حاكم تكساس عن موقفه الاسبوع الماضي. ويفضل غور عقد ثلاث مناظرات من تنظيم اللجنة.