انتقد وزير الاعلام السوداني الدكتور غازي صلاح الدين بشدة مواقف الولاياتالمتحدة تجاه بلاده، وقال انها "غير مؤهلة لدور الوسيط بين الفرقاء السودانيين"، في رد على وثيقة اميركية سلمت الى الحكومة والمعارضة. وأوضح صلاح الدين في تصريحات للصحافيين امس ان "سياسات اميركا وأفعالها ضد السودان لا تؤهلها لأن تكون وسيطاً في مشروع مصالحة وطنية سودانية". وأضاف: "لا يعقل ان نطبع علاقاتنا مع اميركا في ظل وجود قضايا تمثل فيها السياسة الاميركية عدواناً مباشراً على السودان". الى ذلك، نشرت صحيفة "الانباء" الحكومية امس ورقة قدمتها الادارة الاميركية الى الحكومة والمعارضة. وفي ما يأتي نص الورقة الاميركية: نص المبادرة الاميركية "بناء على مناقشتنا السابقة نحن مهتمون بتقديم مساعدة اضافية في البحث عن سلام في السودان، والمبعوث الخاص هاري جونستون رفع هذا الموضوع خلال زيارته الأخيرة وتبقى في اطار اكتمال التفاصيل، لكننا ننشد عملاً هيكلياً مكثفاً مدعوماً، متعدد الأطراف وشاملاً في سبيل تسوية شاملة للنزاع في السودان مع "اعلان المبادئ" اساساً للمفاوضات. وهذا الجهد قصد به ان يكون داعماً للمبادرات الأخرى وليس بديلاً عنها. نحن نقترح اقامة ملتقى سلام في الولاياتالمتحدة بغرض دفع مباحثات الايغاد، سيكون الهدف جمع أطراف النزاع، وهي حكومة السودان والتجمع الوطني الديموقراطي ومصر والاتحاد الأوروبي، اضافة الى اطراف اخرى على صلة بعملية السلام. هذا عمل ما زال متطوراً مع تفاصيل عدة تحتاج الى جهد وما يلي نقاط موجزة نعتقد انها مهمة للنجاح: - مساندة كينيا بصفتها رئيساً لمبادرة ايغاد للسلام، اضافة الى اعضاء ايغاد الثلاثة الآخرين. - انضمام جميع أطراف النزاع. - دعم الأطراف الأخرى ذات الصلة كمصر واعضاء الاتحاد الأوروبي وشركاء ايغاد. - لجنة غير دائمة للملتقى ربما الولاياتالمتحدةوكينيا ومصر والاتحاد الأوروبي. - بالتشاور مع المشاركين يتم تقرير محاور محددة للملتقى اضافة الى استراتيجية للمفاوضات. - مكان اللقاءات وعددها. - ربما يكون موعد الملتقى في نهاية ايلول. - أي تفاصيل اخرى سنمدكم بها حال توافرها ونحن نرحب بتعليقاتكم ومقترحاتكم".