التقى وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى امس السيد عثمان الميرغني رئيس التجمع الوطني الديموقراطي السوداني المعارض. وقال الأخير عقب اللقاء ان اللقاء تناول المبادرة المصرية - الليبية لحل الأزمة السودانية وكذلك الاجتماعات المقبلة للتجمع الوطني الديموقراطي في العاصمة الاوغندية كمبالا. وأشار الى ان التجمع ايد المبادرة المصرية - الليبية باعتبارها المبادرة التي تجمع كل اطراف النزاع. وسُئل عن تحفظ اميركا على المبادرة المصرية - الليبية بدعوى ان الاولوية يجب ان تُعطى لمبادرة "الايغاد"، فأجاب ان مبادرة "الايغاد" تضم طرفين فقط من اطراف النزاع هما الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة جون قرنق. وأضاف: "هناك اعلان مبادئ قبله التجمع ووقعه النظام السوداني في تموز يوليو 1997. ونحن نرى ان الحوار يجب ان يكون مع كل الفصائل لأن القضية هي قضية السودان ومبادرة الايغاد ترى ان القضية هي الجنوب والحوار فيها بين السلطة الحاكمة والدكتور قرنق". وعن نتائج لقائه مع هاري جونستون، المبعوث الاميركي لشؤون السودان، في القاهرة اخيراً، قال الميرغني: "اكدنا للمسؤول الاميركي موقفنا الذي اتفق عليه في مؤتمر "القضايا المصيرية" الذي عُقد في اسمرا". وتابع: "أكدنا له ان المرجعية يجب ان تكون لأهل السودان، ولا نقبل ان يقرر احد عنا في شأن السودان ومستقبله، ومن حق ابناء السودان ان يقرروا شكل الحكم في البلاد والوحدة والسلام وتقرير المصير. وهذه هي الجهود المبذولة الآن عبر المبادرة المصرية - الليبية والتي تجد كل تشجيع من كل اطراف النزاع السوداني".