ينفذ عشرات الطلبة المعاقين من حملة الشهادات الجامعية العليا العاطلين عن العمل مسيرة مساء غد الى رئاسة الوزراء احتجاجا على "عدم استجابة الحكومة لمطالبهم بالعمل". وقال ناطق باسم الطلبة ان المسيرة تهدف الى اسماع الصوت وابلاغ المطالب للحكومة الجديدة بعد "فشل الحوار مع الحكومة وعدم استجابتها لدمجنا في سوق العمل". وتأتي المسيرة بعيد اعلان، الحكومة الجديدة برئاسة عبدالرحمن اليوسفي، لتشكل التحدي الثاني للاستقلالي عباس الفاسي وزير العمل بعد تهديد نقابات النقل باضراب شامل اليوم. ويأتي احتجاج الطلبة المعاقين العاطلين عن العمل بعد الانفراج الذي عرفه ملف حملة الشهادات العليا العاطلين عن العمل الذين كانوا معتصمين في مقر نقابة العمل المستقلة في الرباط. ووفق تقارير رسمية فإن عدد العاطلين في المغرب من الشباب المؤهلين للعمل يزيد عن مليون و430 الفاً، بعدما لم يكن يتعدى 511 الفاً العام 1982. الى ذلك، انقسمت نقابات النقل في المغرب ازاء تنفيذ اضراب النقل البري "احتجاجا على الزيادة في أسعار الوقود وعدم تلبية المطالب العالقة. وتباينت تصريحات المسؤولين النقابيين في شأن الاضراب بعد اجتماع مع وزير النقل السيد عبدالسلام زنيند أول من امس. وذكر ان هذه المفاوضات كانت "عسيرة وماراتونية". وفيما اكد محمد عزالدين برادة رئيس الجامعة لنقابات النقل الطرقي التوصل الى "التزام من الوزير زنيند ترجم في اتفاق مكتوب، وصار لامعنى للاضراب"، تمسكت نقابة النقل الطرقي بتنفيذه، وقال كمال العيساوي نائب رئيس الجامعة ان نقابته لم تتوصل الى اي اتفاق مع الحكومة "ونحن متشبثون بالاضراب ونتحدى اي طرف يقول بإلغائه". في غضون ذلك، انضمت اطراف عدة لمطالبة الحكومة بمعاودة النظر في قرار الرفع من اسعار المحروقات التي اتخذته في الثاني من الشهر الجاري،و دانت جامعة الغرف الزراعية في المغرب القرار، محذرة من "عواقبه الوخيمة". وعبر المزارعون عن استغرابهم للزيادة في وقت "نعاني فيه من حدة الجفاف وثقل الديون واعلان الحكومة عن اكتشاف كميات وافرة من النفط في البلاد".