حذرت الجمعية المغربية لحقوق الانسان من "الوضع المقلق" للطلاب حملة الشهادات الجامعية العليا العاطلين عن العمل الذين بدأوا اضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ عشرين يوماً. وأشارت الى ان تدهور الاوضاع الصحية للمضربين عن الطعام اصبح "يهدد حياتهم". وينفذ 12 من حملة الشهادات الجامعية العليا العاطلين عن العمل اضراباً في مقر نقابة الاتحاد المغربي للشغل في الرباط احتجاجاً على "مماطلة الحكومة في تنفيذ مطالبهم بالحصول على وظائف". وسبق ان نُقل عدد منهم الى مستشفى الرباط بعد تدهور حالهم الصحية وحصول حالات اغماء في صفوفهم. وذكرت الجمعية في رسالة مفتوحة موجهة الى رئيس الوزراء المغربي السيد عبدالرحمن اليوسفي تلقت "الحياة" نسخة منها امس، ان الاوضاع الصحية للطلاب المضربين عن الطعام "مقلقة جداً وتنذر بإمكان المس بحقهم في الحياة خلال الايام المقبلة". وطالبت اليوسفي ووزير حقوق الانسان محمد اوجار ب"التدخل العاجل للحؤول دون حدوث فواجع جراء تدهور الوضع الصحي للمضربين عن الطعام". وكان الطلاب المضربون استقدموا عائلاتهم الى الرباط في نهاية الاسبوع الماضي في مسعى للضغط على الحكومة، لكن افراد الامن منعوهم من التظاهر امام البرلمان، فانتقلوا الى مقر النقابة وسط العاصمة المغربية للاحتجاج. ودان الطلاب حملة الشهادات العليا العاطلين عن العمل الذين يعتصمون في مقر نقابة الاتحاد المغربي للشغل المستقلة منذ 18 شهراً ما اسموه ب"سياسة الصمت التي تنهجها الحكومة ازاء مطالبهم"، وطالبوا الهيئات والمنظمات المغربية ب"التضامن معهم في محنتنا مع البطالة". واعتبر وزير العلاقة مع البرلمان محمد بوزوبع ان "لا مبرر للاضراب الذي يشنة الطلاب العاطلون عن العمل"، معرباً عن "استعداد الحكومة للحوار والاجتهاد بغية ايجاد صيغة لاستيعاب اكبر عدد ممكن من خريجي الجامعات". وزاد بوزوبع الذي كان يتحدث اول من امس امام البرلمان ان الحكومة تسعى الى اعداد الشروط المناسبة لاستيعاب سوق العمل العاطلين من حملة الشهادات العليا، موضحاً ان "الامر لا يقتصر على مجموعات من العاطلين عن العمل وانما بجميع الرعايا المغاربة المطالبين بالعمل"، وأشار في الوقت نفسه الى ان الحكومة لا تملك امكانات تشغيل كل خريجي الجامعات وان كانت جهود تبذل من اجل ايجاد حلول لمعضلة البطالة في المغرب.