لندن - "الحياة"، ا ف ب - اطلقت جماعة "أبو سياف" أمس أربعة رهائن أوروبيين، نقل ثلاثة منهم الى ليبيا تمهيداً لتسليمهم الى حكوماتهم، فيما رفض الرابع الذهاب الى طرابلس لأنه "لا يحب التهريج"! وتعرض الوسطاء الفيليبينيون في طريقهم لتسلم الرهائن الى مكمن نصبه أحد فصائل "أبو سياف" لأنه "لم يحصل على حصته من الفدية"، وقتل اثنان من الحرس المرافقين للوسطاء وجرح ثمانية آخرون، بينهم أحد عناصر "أبو سياف". وهنأ سيف الاسلام، نجل الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، الرهائن ودولهم بالافراج عنهم، واعداً بالعمل لاطلاق الرهينتين الفرنسيتين الباقيتين في غضون 24 ساعة. وقال ان "تأمين سلامة الرهينتين، بعد تدهور الوضع الأمني" في جزيرة خولو "يأتي في المقام الأول، ونطمئن الجانب الفرنسي الى أن مؤسسة القذافي لن يهدأ لها بال حتى اطلاقهما". وأفرجت جماعة "أبو سياف" أمس عن الفرنسي ستيفان لوازي والفنلنديين ستيبو فرانتي و ريستو فاهانين والألماني مارك فاليرت، وغادر الأربعة صباحاً جزيرة خولو سالمين، بعد تبادل النار بين فصيلين تابعين للجماعة، إثر خلاف على تقاسم الفدية. ولا يزال "أبو سياف" يحتجز صحافيين فرنسيين وأميركياً و16 فيليبينياً، وأكد كبير المفاوضين الفيليبينيين روبرتو افنتخادو أنهم لم يصابوا بأذى خلال تبادل النار. ونفى أنباء عن مقتل أحد زعماء الخاطفين مجيب سوسوخان الذي نجا مع القائد الآخر غالب اندانغ. وأعرب الرهائن الأربعة عن سعادتهم بحريتهم، شاكرين لليبيا وساطتها، لكن الفنلندي فراينتي رفض الذهاب الى طرابلس، وقال: "لا تروق لي فكرة أن أصبح مهرجاً، أريد العودة الى بلادي مباشرة". وزاد: "ستحصل ليبيا على كل ما تريد، ولا أعرف هل علينا توجيه كلمة شكر اليها".