خولو الفيليبين - أ ف ب - اعلن مصدر رسمي ان اتصالا مباشراً جرى بين مبعوث الحكومة الفيليبينية وأحد زعماء جماعة ابو سيّاف التي تحتجز 40 رهينة في جزيرة خولو جنوب بينهم عشرة سياح واربعة صحافيين اجانب. وقال روبرت افينتاخادو المبعوث الخاص للرئيس الفيليبيني جوزيف استرادا انه اتفق مع غالب اندانغ احد قادة الجماعة على تعيين وسطاء للخروج من الطريق المسدود لأزمة الرهائن المستمرة منذ 12 اسبوعاً. ولم يتم الكشف عن اسماء الوسطاء لكن افينتاخادو قال ان الوسيط الذي عينه اندانغ هو أحد افراد عائلته. واضاف "انه اندانغ سيقول لهذا الوسيط ما هو الحد الادنى لمطالب ابو سياف بطريقة تمكننا من تسوية هذا الوضع". واعتبر مبعوث الرئيس الفيليبيني في مقابلات صحافية الاتفاق مع اندانغ بمثابة خطوة حاسمة في اتجاه حل قريب للازمة. يشار الى ان هذا الاتصال المباشر كان الاول بين افينتاخادو وزعيم من الخاطفين منذ اللقاء الاخير في 27 ايار مايو. وتحتجز مجموعة ابو سياف منذ 23 نيسان ابريل ثلاثة المان وفرنسيين وفنلنديين وثمانية ماليزيين وفيليبينيين وجنوب افريقيين ولبنانية. كما يحتجز المتمردون 13 مسيحياً انجيلياً قصدوا جزيرة خولو للصلاة من اجل الافراج عن الرهائن العشرين. وانضم الى الرهائن اخيرا ثلاثة صحافيين فرنسيين من محطة التلفزيون العامة فرانس 2. واحتجزت المجموعة ايضاً صحافياً المانيا من مجلة "در شبيغل". من جهة اخرى قال حاكم المنطقة عبدالشكور تان وهو في عداد فريق المفاوضين لدى عودته من خولو انه ينتظر وصول الوسيط الليبي رجب الزروق قريباً الى الجزيرة لعقد "لقاء حاسم" مع الخاطفين. واعلن الرئيس الفيليبيني امس انه لا توجد مهلة محددة لحل مشكلة الرهائن وان حكومته ستتخذ التدابير اللازمة لضمان سلامتهم. وفي باريس اكد وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين ان السلطات الفرنسية "على اتصال دائم مع السلطات الفيليبينية" بخصوص ازمة الرهائن. وفي برلين اعتبر وزير الدولة الالماني للشؤون الخارجية وولفغانغ اشينغر ان الايام المقبلة قد "تكون حاسمة" بالنسبة الى ازمة الرهائن. وقال: "اننا نستند الى انطباعنا اثر محادثاتنا مع الحكومة الفيليبينية". واضاف انه يستند كذلك الى واقع ان المفاوض الرئيسي للحكومة الفيليبينية أرسل مجدداً الى خولو. واكد الوزير الالماني ايضاً نقلاً عن "مصادر وكالات انسانية" ان المعلومات عن تدهور الوضع الصحي لأفراد عائلة واليرت الالمانية "لا أساس لها من الصحة لحسن الحظ"