زامبوانغا الفيليبين - رويترز، أ ف ب - أعلن المفاوضون الذين يحاولون اطلاق سراح الأجانب الذين تحتجزهم جماعة أبو سياف منذ أشهر جنوب الفيليبين، ان بعضاً منهم قد يطلق سراحه اليوم، فيما نفى الرئيس الفيليبيني جوزف استرادا ان تكون مانيلا دفعت فدية الى الجماعة. وقال المفاوض فاروق حسين الذي عقد محادثات مع جماعة أبو سياف في جزيرة خولو "لا أريد أن أسبب احباطاً آخر ولكنني متفائل جداً". وسئل هل سيطلق سراح الرهائن اليوم فقال: "لم لا". وأضاف ان اعتقال رجلين في زامبوانغا الواقعة على بعد 150 كيلومتراً شمال شرقي خولو خلال محاولتهما تحويل 240 ألف دولار الى العملة الفيليبينية في بنك محلي لن يؤثر في ترتيبات عملية الافراج المحتملة. وأوضحت الشرطة في زامبوانغا وهي أقرب مدينة كبيرة الى خولو، ان الرجلين من أقارب كبار زعماء ابو سياف ومن المحتمل انهما كانا يحاولان تحويل أموال دفعت فدية الى العملة المحلية. وذكرت صحيفة "انكورير" اليومية ان مسؤولاً كبيراً دعا شرطة زامبوانغا الى اطلاق سراح الرجلين. وخطفت جماعة أبو سياف 21 شخصاً من منتجع سيبادان الماليزي للغوص في 23 نيسان ابريل الى خولو على بعد 960 كيلومتراً جنوب مانيلا. وافرج عن تسعة ماليزيين وفيليبيني والمانية. ولكن جماعة أبو سياف ما زالت تحتجز فيليبينياً وتسعة سائحين منهم ثلاثة فرنسيين والمانيان وفنلنديان وجنوب افريقيان. وتحتجز ايضاً ثلاثة صحافيين فرنسيين خطفوا الشهر الماضي. وكان يفترض ان تفرج عن الرهائن السبت الماضي لكن الجماعة غيرت موقفها وطالبت بإعادة التفاوض بشأن الاتفاق المبرم عبر وساطة ليبية. وأعدت خطة جديدة وافقت عليها طرابلس ستعرض على الجماعة. واقترحت ليبيا عبر جمعية لمساعدة المسلمين في العالم برئاسة أحد أبناء الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي تمويل مشاريع تنمية في جزيرة خولو. وقالت بعض المصادر انها قبلت دفع 12 مليون دولار نقداً أي مليون دولار عن كل رهينة غربية لإقناع المتمردين بالإفراج عنهم.