عواصم - وكالات - ذرفت السباحة الفلسطينية سمر نصار الدموع لدى تبلغها اختيارها لحمل علم بعثة بلادها في حفل افتتاح الدورة الاولمبية المقبلة في سيدني، وقالت: "لم اعتقد يوماً بانني سأمثل بلادي حتى في بطولة دولية، من هنا فإن المشاركة في الدورة الاولمبية يعتبر حلماً كبيراً تحقق". وستشارك نصار، البالغة من العمر 22 عاماً، في سباق 100 متر صدراً. وستكون الرياضية الثانية في البعثة الفلسطينية فقط الى جانب العداء رامي طحيب الذي سيخوض منافسات سباق 20 كيلومتراً مشياً. وهما سيجسدان هدف البعثة في تأكيد الحضور من اجل تسجيل بعض النقاط السياسية المهمة التي تدعم المفاوضات الفلسطينية، التي يقودها الرئيس ياسر عرفات مع الاسرائيليين، والهادفة الى اعلان الدولة الفلسطينية المستقلة، علماً ان هذه البعثة هي الثانية الممثلة لفلسطين في الدورة الاولمبية منذ اعلان الحكم الذاتي عام 1994. واعلن محمد البكري، احد اعضاء اللجنة الاولمبية الفلسطينية ان المشاركة توفر فرصة وضع اسم فلسطين على خارطة الرياضة العالمية: "من هنا القيمة السياسية التي تجسدها، والشعور المعنوي بالفخر خصوصاً مع ارتفاع العلم الفلسطيني مع باقي الاعلام في الصرح الاولمبي". ويقيم طحيب في مصر، علماً ان قطاع غزةوالضفة الغربية اللذان يشكلان المكانين الرئيسيين لاستقرار الفلسطينيين حالياً يفتقدان الى البنى التحتية الرياضية والتجهيزات في ظل افتقاد وسائل التمويل. وكانت عائلة طحيب لجأت الى مصر بعد الاجتياح الاسرائيلي عام 1948. وقد انتظم اخيراً في معسكر تدريبي في المانيا لفترة ستة اشهر، وحل رابعاً في دورة الالعاب العربية التي اقيمت العام الماضي في الاردن. اما نصار فهجر والدها، الذي يعمل كفيزيائي، فلسطين الى الاردن بعد اشهر معدودة من ولادتها في مدينة بيت لحم. وهي تحمل حالياً اجازة في العلوم الطبيعية، وتعمل في المختبر الذي يملكه والدها في عمان، في حين تمضي بقية وقتها في التدريب، حيث نفذت خطوة زيادة حصصها التدريبية الى ثلاث يومياً بعد اختيارها للمشاركة في الدورة الاولمبية. وطالبت نصار بحصول الرياضيين الفلسطينيين على دعم تقني ومادي اكبر: "اذ اننا نعاني من نقص كبير في التسهيلات التي تتناسب مع برامج التدريب ومتطلبات التفرغ، التي باتت تشكل حاجة ملحة من اجل ضمان تحقيق النتائج الجيدة، علماً ان اياً من الاحواض الخمسين الموافقة للمواصفات الاولمبية لجهة الطول الذي يبلغ 50 متراً، والموجودة حالياً في الضفة الغربية، غير مهيأة لاجراء تمارين السباحة. وكانت فلسطين تمثلت في دورة الالعاب الاولمبية السابقة في اتلانتا 1996 عبر العداء ماجد ابو مراحيل، وهي ستعود الى المشاركة في التصفيات المقبلة لكأس العالم في كرة القدم، والتي شاركت فيها مرة واحدة فقط في عام 1934، حين كانت تخضع الى حكم الانتداب الانكليزي، وخرجت عامذاك على يدي منتخب مصر في الدور النهائي للتصفيات. كأس الشيخ زايد آل نهيان على صعيد آخر، اختير تصميم الفنان الاسترالي شارلز بيليتش شعاراً لسباق الهجن على كأس رئيس دولة الامارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي سيجرى في سيدني في العاشر من الشهر الجاري ضمن البرنامج التمهيدي لدورة الالعاب الاولمبية. وسيقام السباق على مضمار "راندويك"، حيث ينتظر ان يحضره جمهور غفير يقدّر ب50 ألف متفرج من هواة هذه الرياضة الفريدة التي ترمز الى التراث العربي الاصيل. وتضمن التصميم رجلاً عربياً يقود ناقة على مضمار تضمن رمال الصحراء ومياه المحيط الهادئ الذي يحيط باستراليا، واحتوى رسوماً رمزية لدار الاوبرا في سيدني وجسر "هومبوش باي" إضافة الى رموز لبعض معالم دبي الرئيسية، الى رسم للحلقات الاولمبية واعلام الامارات والسكان الاستراليين الاصليين واستراليا. ارمسترونغ تعرض الدراج الاميركي لانس ارمسترونغ، بطل دورة فرنسا للدراجات الهوائية في العامين الماضيين الى حادث اصطدام سيارة لدى تنفيذه تدريباته الروتينية المعهودة الى جانب زميليه في فريق "يو اس بوستال" تايلور هاميلتون وفرانكي اندرو في مدينة نيس الواقعة جنوبفرنسا. واصيب ارمسترونغ بأضرار جسدية طفيفة، بينما تحطمت دراجته بالكامل. وانشطرت خوذته الى قسمين. اما هاميلتون فتعرض لرضوض في ركبته وكوعه، بينما تفادى اندرو الاصطدام بالكامل. واوضح ارمسترونغ ان الحادث لن يؤثر على برنامج تحضيراته للدورة الاولمبية، علماً انه سيغادر الى استراليا في منتصف الشهر الجاري.